اتفقت فعاليات شعبية ونقابية وحراكية في مدينة الكرك جنوبي الأردن، على لقاء جماعي للإطاحة برئيس بلدية المدينة بعد دوره العلني في استضافة ومساعدة مجموعة سياح إسرائيليين رفضت الحكومة ممثلة بالحاكم الإداري للمدينة استقبالهم رسميا.وثارت ضجة واسعة النطاق جنوبي الاردن بعدما انتقد بشدة رئيس البلدية إبراهيم الكركي على دوره التطبيعي في وقت صدرت فيه بيانات تشيد بالحاكم الإداري للمدينة المحافظ جمال الفايز.وحاول الكركي الضغط على الفايز لاستقباله مع العشرات من السياح الاسرائيليين بعدما قامت بتكريمهم بلدية الكرك مما أثار غضبا عارما على الصعيد الشعبي وتوجيه اتهامات لرئيس البلدية بالسعي للتقارب من السلطات عبر التطبيع.ورفض الفايز استقبال الإسرائيليين فيما استقبلهم في مفارقة غير مسبوقة ممثل الأهالي رئيس البلدية المنتخب.ويتحرك أهالي الكرك بقوة حاليا لإسقاط رئيس بلديتهم بتهمة التطبيع.وبدأت القصة عندما ضل سياح اسرائيليون الطريق وضاعوا قبل أن يتحرك بأمر رئيس البلدية فريق للبحث عنهم ولمساعدتهم ولأسباب إنسانية كما قالت البلدية في بيان لها.لكن الجانب الإنساني المشار إليه من واجب السلطات الأمنية والمحافظة وليس رئيس البلدية.الكركي أعلن خلال تبريره لما حصل بأنه يعرف بعض هؤلاء السياح من خلال مشاركته ببرنامج “الزائر الدولي” في الولايات المتحدة وهي مسألة تؤشر على شبهة تطبيع محتملة.القضية أثارت الجدل على نطاق واسع والحكومة لم تعلق على الأحداث.في الأثناء أعلن نشطاء حراكيون أنهم سيواصلون بصورة خاصة حرق العلم الاسرائيلي بالرغم من استدعاء الأجهزة الأمنية لهم على خلفية حرق علم اسرائيل سابقا تضامنا مع القدس.وقال حراكيون إن الأمن الوقائي استدعى الناشط مأمون العبادي بسبب إشرافه الشخصي على حرق أكبر علم لإسرائيل في مناطق قرى بني عباد قبل عشرة أيام.وشدد العبادي بعد استدعائه على أنه سيواصل مع أبناء عبّاد حرق علم اسرائيل ورفض توقيع تعهد بأن لا يفعل طلبته سلطات الحاكم الإداري.وحظي العبادي بتأييد واسع النطاق من أبناء قبيلة بني عبّاد.ومن جانبها أعلنت نقابة المهندسين لأول مرة بأن عبور الغاز الإسرائيلي فعلا يلحق ضررا وتلوثا بيئيا كبيرا يهدد سلامة التربة وصحة الانسان في الاردن.وطالب نقيب المهندسين أحمد سمارة الزعبي بإلغاء اتفاقية الغاز مع اسرائيل معتبرا أنها ساقطة وطنيا وأخلاقيا.وكشف الزعبي عن تلوث خطير في البيئة يهدد صحة الأردنيين في حال عبور الغاز عبر أراضيهم.!!
