أعلنت منظمة الشرطة الدولية "الإنتربول"، أمس الاثنين، أنها تعتزم إرسال فريق للمساعدة في التحقيقات الجارية حول سلسلة التفجيرات التي ضربت سريلانكا، الأحد الماضي، وأدت إلى مقتل نحو 300 شخص وإصابة نحو 500 آخرين.وأفادت ثلاثة مصادر حكومية وعسكرية في سريلانكا، لوكالة "رويترز"، اليوم الثلاثاء، بأن الشرطة تحتجز مواطناً سوريّاً، لاستجوابه بشأن الهجمات الثماني التي وقعت يوم عيد القيامة واستهدفت كنائس وفنادق. ومن بين القتلى 39 أجنبياً.وقال أحد المصادر: إن "وحدة التحقيقات في الأنشطة الإرهابية اعتقلت مواطناً سوريّاً بعد الهجمات، للاستجواب".وأكد مسؤولان آخران مطلعان على التحقيق احتجاز السوري، وقال مصدر ثان: "اعتُقل بعد استجواب مشتبه فيهم محليِّين".من جهتها، قالت "الإنتربول" في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إنها سترسل فريقاً للحوادث، استجابة لطلب في هذا الصدد جاء من السلطات بسريلانكا.وذكرت أن الفريق سيتضمن متخصصين في فحص مسارح الجريمة والمتفجرات ومكافحة الإرهاب والتعرف على ضحايا الكوارث، بالإضافة إلى محللين.كما قد ترسل المنظمة إذا اقتضت الحاجة، خبرات إضافية في مجالات الأدلة الجنائية الرقمية والاستدلال البيولوجي وتحليل الصور ومقاطع الفيديو.وأوضح البيان أنه يجري إجراء عمليات تدقيق فيما يتعلق بالوثائق الخاصة بالرحلات وقواعد البيانات الاسمية المفقودة والمسروقة من المنظمة، للتوصل إلى خيوط تفيد المحققين أو التعرف على أية صلات دولية بمنفذي الهجوم.وتزامنت الهجمات مع احتفالات المسيحيين بـ"عيد الفصح" في سريلانكا التي تعتبر دولة ذات غالبية بوذية، في حين يبلغ عدد المسيحيين الكاثوليك فيها 1.2 مليون، من إجمالي سكان البلاد المقدر بـ21 مليوناً.ووسّع رئيس سريلانكا مايثريبالا سيريسينا، أمس، صلاحيات قوات الجيش وفوض إليها اعتقال واحتجاز أي مشتبه فيه.وانتشرت القوات المسلحة في شوارع العاصمة كولومبو، التي بدت معظمها مهجورة، حيث أغلقت معظم المحال التجارية بعد 8 تفجيرات هزت البلاد بالتزامن مع احتفالات المسيحيين بـ"عيد الفصح"، الأحد الماضي. وحمّلت حكومة سريلانكا جماعة مسلحة محلية تسمى (جماعة التوحيد الوطنية)، المسؤولية عن الهجمات.!!
كولومبو..سريلانكا :"الإنتربول" تحقق في هجمات سريلانكا واحتجاز عربي مشتبه به!!
23.04.2019