تزايد تدفق المعتصمين لليوم السابع على التوالي، الجمعة، أمام مقر الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم؛ للمطالبة بإسقاط النظام، وفق شهود.وأفاد تجمع المهنيين السودانيين وجهات معارضة أخرى، عبر حساباتهم على مواقع التواصل، أن مدنا أخرى انضمت للاعتصام أمام مقار قيادات الجيش بمدن بورتسودان (شرق)، ومدني (وسط) والدمازين (جنوب شرق).وقال مشاركون بالاعتصامات إنهم يتوقعون بتزايد أعداد المعتصمين في الساعات القادمة “رغم إعلان حظر التجول من قبل المجلس العسكري الانتقالي”.والخميس، وجه تجمع المهنيين نداءً إلى السودانيين للمشاركة في الاعتصام أمام مقر الجيش بالخرطوم، الذي يشارك فيه الآلاف، والتحضير لصلاة الجمعة وصلاة الغائب على أرواح الشهداء.كما أعلن حزب الأمة القومي المعارض، أن زعيم الحزب الصادق المهدي سيشارك المعتصمين صلاة الجمعة، مشيرًا عبر “فيسبوك” إلى أن الأخير سيؤم المصلين بساحة الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش السوداني.وعبر مواقع التواصل، تداول ناشطون صورًا لأئمة ودعاة معرفون وشيوخ طرق صوفية يشاركون في الاعتصام.وأعلن الداعية المعروف، مهران ماهر، مشاركته في الصلاة مع المعتصمين، وقال عبر “فيسبوك”: “معكم أيها الأحبة في صلاة الجمعة أمام مقر القيادة ونصلي بعدها صلاة الغائب على شهدائنا”.ومثل الخميس يوما حاسما في مسيرة الثورة الشعبية الحالية في السودان التي انطلقت في 19 ديسمبر/كانون الأول؛ حيث أعلن قادة الجيش، عبر بيان، عزل عمر البشير واعتقاله في مكان آمن، وتشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد خلال فترة انتقالية مدتها عامين تنتهي بإجراء انتخابات.لكن المعارضة رفضت بيان قادة الجيش الذي عدته “انقلابا عسكريا”، وطالبت بتسليم السلطة للمدنيين. يواصلون التدفق لساحة الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش للمطالبة بحكومة مدنية!!