أحدث الأخبار
الأربعاء 27 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
طرابلس ..ليبيا : الحرب : حفتر يعلن الحرب و"حماية طرابلس" تستهدف قوات حفتر بقصف مدفعي غرب ليبيا وردود فعل دولية منددة بالحرب!!
05.04.2019

تقرير: اعلن خليفة حفتر، قائد قوات الشرق الليبي، الخميس، رسميا، انطلاق عمليات عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس.جاء ذلك في كلمة مسجلة لحفتر بثها مكتبه الإعلامي عبر صفحته على "فيسبوك" غداة إعلان قواته التقدّم للسيطرة على المنطقة الغربية، وسط تنديد دولي بالتصعيد العسكري. وقال حفتر في كلمته المسجّلة: "اليوم، نستكمل مسيرة الكفاح، ونستجيب لنداء أهل العاصمة طرابلس الذين ضاق بهم الذرع، ونختم معاناتهم".وفي وقت سابق الخميس، كلف فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، رئاسة أركان القوات الجوية، بتنفيذ طلعات جوية واستعمال القوة للتصدي لكل ما يهدد حياة المدنيين، في إشارة إلى قوات حفتر. وفي السياق ذاته، أعلنت قيادات وثوار من مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) استعدادهم الفوري لوقف تحركات قوات حفتر في المنطقة الغربية.وقالت قوة حماية طرابلس، الخميس، إنها استهدفت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في منطقة الهيرة جنوب غرب العاصمة طرابلس، مدمرة مدرعتين تابعتين لقواته، والاستيلاء على سيارتين عليهما مدفع من عيار 23.وأكدت القوة تقدمها في المحاور القريبة من مناطق الهيرة والأصابعة بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية لكافة المحاور، قادمة من عدة مدن كمصراتة والزنتان ومدن الجبل الغربي.وفي السياق ذاته، قال أحد قادة قوة حماية طرابلس عاطف بورقيق، إن قوات وكتائب عدة التحقت بجهة القتال من عدة مدن، ملحقة خسائر في مادية وبشرية في قوات حفتر.اقرأ أيضا: حفتر يعلن رسميا بدء استهداف طرابلس للسيطرة عليها وأضاف بورقيق ، وصول أكثر من مئة عربة مسلحة من مدينة مصراتة وتمركزها في منطقة وادي الربيع جنوب شرق العاصمة طرابلس، مع توقع وصول تعزيزات عسكرية من مدن أخرى.وأوضح القائد الميداني في قوة حماية طرابلس، أن طائرة تابعة للطلية الجوية مصراتة، قصفت رتلا تابعا لقوات حفتر قرب مدينة غريان، مما أدى لوقوع إصابات وتدمير بعض الآليات.في حين أفاد مصدر من مستشفى مدينة غريان، لـ"عربي21" بوصول خمسة جرحى من قوات اللواء اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إصابة أحدهم حرجة. من ناحية أخرى دعت بريطانيا الخميس إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث التطورات الأخيرة في ليبيا، وذلك عقب إطلاق اللواء المتقاعد خليفة حفتر عملية عسكرية لاقتحام العاصمة طرابلس، مما أثار استنكارا محليا ودوليا واسعا.وأفادت مصادر في مجلس الأمن بأن جلسة مغلقة للمجلس ستعقد الجمعة بناء على الطلب البريطاني.وفي إطار ردود الفعل الدولية، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن واشنطن تتابع الأحداث في ليبيا سعيا لإيجاد حل سياسي يحقق الاستقرار في البلاد.كما أعربت روسيا عن أملها في تسوية الأوضاع هناك بالطرق السياسية دون تطبيق ما دعته بالسيناريو العسكري. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إنه يجب تسوية الأزمة بالطرق السياسية الدبلوماسية، مشيرة إلى أن موسكو تبذل جهوداً من أجل ذلك منذ سنوات.من جانبها اعتبرت الخارجية التركية أن الانقسام الموجود في ليبيا يمكن إنهاؤه بالحوار بين الأطراف الليبية فقط، مشددة على أنه من المهم الامتناع عن التحركات التي تُخلّ بروح الوفاق الوطني في ليبيا.من جهتها، قالت الخارجية الفرنسية إن المرحلة الحاسمة التي تشهدها ليبيا في الفترة الراهنة لا تستدعي تدخلا عسكريا. وأضاف حساب الوزارة في تغريدة على موقع "تويتر" أن المواقف العسكرية والتهديدات باتخاذ إجراءات عسكرية من جانب واحد، ستعيد ليبيا إلى الفوضى فقط.وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا والإمارات قد عبّرت في بيان مشترك عن معارضتها لأي عمل عسكري في ليبيا، وهددت بمحاسبة أي فصيل ليبي يؤجج النزاع الأهلي، معربة عن قلق عميق حيال المعارك قرب مدينة غريان جنوب العاصمة الليبية طرابلس.وحثت الدول الخمس جميع الأطراف على الخفض الفوري للتوترات التي تعيق آفاق الوساطة السياسية بقيادة الأمم المتحدة.وأضاف البيان أنه في هذه اللحظة الحساسة من المرحلة الانتقالية بليبيا، فإن التمركز العسكري والتهديد بإجراءات أحادية لا يؤدي إلا إلى إثارة مخاطر دفع البلاد إلى الفوضى.ودعت الدول الخمس جميع الأطراف إلى التعاون البنّاء مع المبعوث الأممي غسان سلامة، في الوقت الذي تضع فيه الأمم المتحدة اللمسات الأخيرة لعقد المؤتمر الوطني المزمع عقده أيام 14 و15 و16 أبريل/نيسان الحالي!!


1