بدأت مخاطر موجة السيول التي اجتاحت مناطق جنوب وشمال العراق تتخذ شكلاً آخر، إضافة إلى الأضرار البشرية والمادية، وبرزت مشكلة جديدة تتمثل بمخاوف جرف الألغام المنتشرة في المناطق الصحراوية الحدودية بين العراق وإيران، والتي تعدّ من مخلفات الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي، وخطورة أن تجرفها السيول القادمة من الجانب العراقي إلى داخل الأراضي الزراعية والمناطق الجنوبية، وتحديداً محافظات البصرة وميسان.وكيل وزارة الصحة والبيئة جاسم الفلاحي، رجّح أن تتسبب السيول الحالية بانجراف الألغام من الجانب الإيراني باتجاه العراق، خاصة في قاطع مدينة العمارة (مركز محافظة ميسان) بسبب طول خط الحدود مع إيران، محذراً المواطنين من خطورة الألغام المنجرفة.وقال الفلاحي، في تصريح أورده موقع «المربد» المحلّي في البصرة، إن «واحدة من أهم مخلفات الحرب العراقية الإيرانية وجود الألغام والمخلفات الحربية على طول الحدود بين البلدين من السليمانية إلى البصرة والبالغة 38 مليون لغم حسب الإحصائيات الرسمية»، مبيناً أن «انجراف التربة بسبب السيول سيؤدي إلى انجراف كميات كبيرة من تلك الألغام والمخلفات ما يؤدي إلى تهديد حياه عدد من ساكني القرى والبوادي».وأضاف أن «وزارة الصحة والبيئة وباعتبارها المسؤولة عن برنامج الألغام الوطني، بالتعاون مع دائرة شؤون الألغام، تحذر المواطنين الساكنين بالقرب من الحدود مع إيران من خطورة الألغام المنجرفة».!!
البصرة..العراق : 38 مليون لغم : السيول الإيرانية تجتاح جنوب العراق… وخطر الألغام يهدد قرى ميسان والبصرة !!
27.03.2019