أحدث الأخبار
الثلاثاء 26 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
الجزائر.. الجزائر : توقف المواصلات العامة في العاصمة الجزائرية قبل مسيرات مليونية ضد ترشح بوتفليقة !!
08.03.2019

توقفت صباح اليوم، كل المواصلات العمومية عن الخدمة، في الجزائر، وذلك ابتداء من الساعة العاشرة والنصف صباحا، تحسبا لمسيرة اليوم الجمعة التي يرى المراقبون أنها ستكون مليونية.وتوقفت خدمة القطار، والمترو وكذلك الترام، في الوقت الذي بدأ المتظاهرون الوصول لقلب العاصمة، خوفا من غلق الطرقات الموصلة إلى مركزها ساحة (أول مايو).وتشهد العاصمة الجزائر، صبيحة المسيرات المليونية المتوقعة، اليوم، حسب مطالب الشباب عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تواجدا أمنيا ملفتا، حيث تنتشر العشرات من شاحنات الشرطة الزرقاء، بمختلف شوارع العاصمة.ويطالب الشباب الجزائري، بالحفاظ على سلمية الاحتجاج، خوفا من أي منعطف قد تأخذه المظاهرات المناهضة لترشح الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية جديدة، بعد أن تم إيداع ملفه لدى المجلس الدستوري، الأمر الذي يعتبره الشارع الغاضب، “تجاهلا لصرخاتهم التي تعلو منذ أسبوعين”.وقال، إلياس فيلالي، رئيس جمعية ناس الخير، وهي أكبر جمعية شبابية بالجزائر، إن عددا من الشباب “الواعي خرجوا لشوارع العاصمة ليتقصوا أي حركة غريبة أو محاولات لزرع أي شيء قد يعكر مسار الاحتجاج السلمي”، وذلك عبر صفحته الرسمية على فيسبوك.وانتشر صبيحة اليوم، عدد من مقاطع الفيديو، لشباب في بث مباشر يحذرون من انتشار أكياس حجارة موضوعة بطريقة مرتبة على طول شارع “بلكور إلى أول مايو “، في قلب العاصمة، “مؤكدين أنه يوجد تخطيط لجر المسيرات نحو العنف.وحسب شهود عيان بمختلف ولايات الجزائر، ينتشر رجال الأمن في الشوارع الرئيسية التي تشهد الاحتشاد، في الوقت الذي يحضر الشباب شعاراتهم التي سترفع اليوم للمطالبة برفض ملف بوتفليقة على مستوى المجلس الدستوري.كان الجزائريون المحتجون، قد تبرأوا من العنف الذي تلى مظاهرات يوم الجمعة الماضي، مؤكدين أن “المجموعة المنحرفة التي دخلت في اشتباكات مع رجال الشرطة حتى ساعة متأخرة من الليل، بعد انتهاء المسيرات، هي مندسة وهدفها جذب الاحتجاجات السلمية نحو ميدان الدم “.ومن المقرر أن تبدأ مسيرات اليوم بعد صلاة الجمعة، وفي الوقت الذي علت فيه بعض الأصوات مطالبة بتأدية الصلاة في الشوارع، قاد شباب عبر فيسبوك مبادرات مضادة لها، مشيرين إلى أن “الشارع فقط للتظاهر أما الصلاة فمكانها المساجد فقط”.ويرى، اسماعيلي محند (52 عاما)، حاصل على دكتوراة في العلوم السياسية، وأحد المتظاهرين المناهضين للعهدة الخامسة، أن “اليوم يوم عظيم بالنسبة للجزائر، سوف يسجله التاريخ، حيث ستكون مسيرات اليوم أكبر و أعظم بكثير من كل تلك التي سبقتها، إنها المسيرة المفصلية التي ستقرر سقوط النظام الفاسد والمستبد في الجزائر”.وتأتي مسيرات الجمعة استمرارا للاحتجاجات على ترشح بوتفليقة، والتي تشهدها الجزائر منذ 22 شباط/فبراير!!


1