أحدث الأخبار
الثلاثاء 26 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
الجزائر..الجزائر : بخروجهم ضد بوتفليقة.. الجزائريون يكسرون حاجز خوفاً لازمهم لسنوات!!
26.02.2019

بعد مرور أكثر من عقدين من الزمن، كسر الجزائريون حاجز الخوف، وبدؤوا النزول إلى الشوارع للمطالبة بعدم ترشح الرئيس المنتهية ولايته، عبد العزيز بوتفليقة، لولاية رئاسية خامسة، في مسيرات هي الأولى من نوعها في تاريخ البلاد، منذ صدور قانون منع الاحتجاجات بعاصمة البلاد، في 2001.واهتزّت العاصمة الجزائرية، الجمعة الماضي، على وقع حناجر المطالبين بعدم ترشّح بوتفليقة، إلا أن البعض اعتبر أن هذه المسيرات مجرد خطوة في مسيرة الألف ميل، خاصة مع عدم استجابة السلطة لمطالب المحتجّين، وتمسّكها بترشح الرئيس.وأطلق الجزائريون على احتجاجاتهم اسم "حراك 22 فبراير"، حيث نجحوا في تجاوز قانون المنع حينما احتشد مئات الآلاف عبر شوارع العاصمة الجزائر رافعين شعارات غاضبة أبرزها "لا للعهدة الخامسة".ولم تجد قوات الأمن التي احتشدت بأعداد كبيرة سوى مراقبة الأوضاع ومنع المتظاهرين من الوصول إلى المؤسسات السيادية، أبرزها رئاسة الجمهورية.وفي محاولة منها لإجهاض الاحتجاجات، سارعت الحكومة للاستنجاد بخطباء المساجد للتحذير من مخاطر "الفتنة" والاحتجاجات، وهي الخطب التي قاطعها بعض المصلّين في بعض مناطق البلاد؛ على غرار باتنة وبجاية وورقلة، كما جنّدت الصفحات الاجتماعية المساندة لها للتحذير من الاحتجاجات، واتهام أيادٍ أجنبية بالوقوف وراءها لزعزعة أمن واستقرار البلاد.المخاوف السابقة لم تجد طريقها إلى المتظاهرين الذين أعلنوا أن حراكهم سلمي، وحذّر بعض النشطاء المؤثرين عبر صفحاتهم الخاصة من الاحتكاك بعناصر الشرطة، وعدم التجاوب مع الاستفزاز من الدعوة إلى إفشال أي محاولات للفوضى وتحطيم الممتلكات العامة.وفي مشهد أشاد به كثيرون، قام المحتجّون بعد نهاية الاحتجاجات بتنظيف الساحات العامة، مع منح الورود لعناصر الأمن، كما رأى النشطاء والمعارضة أن التظاهرات حقّقت نجاحاً باهراً، ودعا بعضهم إلى اعتبار يوم 22 فبراير يوماً وطنياً للمجتمع المدني ليُحتفى به كل عام.تحت عنوان "شعب ثائر" كتب وزير الاتصالات الأسبق، عبد العزيز رحابي، عبر صفحته الرسمية، قائلاً: "الأمة تبعث برسالة واضحة لأصحاب القرار للالتزام بواجبهم ورفع الوصاية اللا شرعية عليهم". وقال رحابي: إن "الرئيس استخفّ قومه فذكّره بأن السيادة الحقيقية للشعب فاعل سياسي بامتياز، وصاحب القرار الأخير، والشارع فصل في الأمر للخروج من الانسداد السياسي، وأدخل الجزائر في عهد ما بعد بوتفليقة والرئاسة مدى الحياة".- *أيمن حمودة .المصدر: الخليج أونلاين!!


1