انطلقت، الجمعة، فعاليات النسخة الـ55 من مؤتمر ميونيخ للأمن، وسط حضور عربي وتركي، لاستعراض أهم القضايا الأمنية والإقليمية.وشهدت جلسة الافتتاح إلقاء كلمات افتتاحية من كل من رئيس المؤتمر فولفغانغ إيشينجرن، ووزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين، ونظيرها البريطاني جافين وليامسون.من جهته، قال إيشينجرن في كلمته: إنّه "لا يمكن الاكتفاء بمجرد الجلوس والانتظار بينما تستمر الصراعات التي طال أمدها في الإضرار بآفاق الشباب والأجيال القادمة في جميع أنحاء العالم".وأعرب عن أمله في أنّ تشهد النسخة الحالية من المؤتمر "نقاشات هامة حول التحديات الأمنية، بينها الصراعات الإقليمية وسباق التسلح، إضافة إلى قضايا تغير المناخ، والجريمة المنظمة".وتستمر فعاليات المؤتمر حتى الأحد المقبل 17 فبراير الجاري.ويتصدر "بريكست" (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) أجندة أعمال المؤتمر هذا العام، إضافة إلى ملفات "تصاعد التيار الشعبوي المتطرف في أوروبا"، و"دفاع الاتحاد الأوروبي عن نفسه"، و"التعاون العابر للأطلسي".ومن المرتقب أن يناقش المؤتمر أيضاً مستقبل السياسات الأمنية للاتحاد الأوروبي، وقضايا ذات صلة بروسيا وأوكرانيا، والشرق الأوسط، والصين، إلى جانب الحروب السيبرانية، وتأثيرات التغيّر المناخي.ويتوقع أن يتصدر جدول أعمال المؤتمر قضايا الحروب التجارية، والعلاقة بين السياسات التجارية والأمن، وآثار الابتكارات التكنولوجية على الأمن.ويلتقي وزراء دفاع دول التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة في المؤتمر لمناقشة كيفية تنظيم صفوفهم، بعد أن يتم طرد التنظيم من آخر جيب له في سوريا وتغادر القوات الأمريكية البلاد.ويشارك في المؤتمر رؤساء 35 دولة وحكومة، وأكثر من 50 وزير خارجية، و30 وزير دفاع، فضلاً عن مديري شركات عالمية، وأكاديميين، وممثلي منظمات مجتمع مدني. وعلى صعيد زعماء وقادة الدول، يشارك في المؤتمر الذي يستمر 3 أيام، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورؤساء مصر، ورومانيا، وأوكرانيا، ورواندا، وأفغانستان. وقال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: "إننا في مؤتمر ميونيخ نتطلع إلى مناقشة أوضاع الأمن و جهود السلام في الشرق الأوسط و العالم".وتابع في تغريدة على موقع تويتر: "من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط يجب: أولاً، إيجاد حلول عادلة ودائمة لإنهاء الأزمات في منطقتنا وأولها ومركزها القضية الفلسطينية؛ ثانياً، إيجاد آلية إقليمية شاملة وغير مقصية للحوار حول قواعد الأمن المشترك". من جانبها اتخذت السلطات الألمانية تدابير أمنية مشددة في محيط فندق "باير شافير هوفر" والطرق المؤدية إليه لتأمين ضيوف المؤتمر.وجندت السلطات 4500 شرطي لتوفير الأمن والحماية للزائرين، فضلاً عن مشاركة أكثر من 200 جندي في التدابير الأمنية.في عام 1963 انطلقت النسخة الأولى من مؤتمر ميونيخ للأمن باسم "ملتقى العلوم العسكرية الدولي"، وكان يوصف حينها بـ"لقاء عائلي عبر الأطلسي"، نظراً لاقتصار المشاركين فيه على ألمانيا والولايات المتحدة ودول الناتو فقط.!!
ميونيخ..المانيا : بحراسة 4500 شرطي : مؤتمر ميونيخ للأمن ينطلق بمشاركة 35 دولة وسط تدابير امنية مشددة!!
16.02.2019