أعلنت قوات الجيش الوطني الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي، أمس الجمعة، «فرض حصار محكم على المئات من عناصر ميليشيا الحوثي في مواقع تمركزهم في جبهة مران غربي محافظة صعدة شمالي البلاد».ونقل موقع الجيش «سبتمر نت» عن مصدر ميداني في اللواء الثالث عروبة قوله: «إن قوات اللواء نفذت خلال الأيام الماضية، أكبر عملية التفاف ناجحة على مواقع ومناطق تمركز ميليشيا في منطقة مران».وأوضح المصدر أن عملية الالتفاف كانت بمسافة 15 كيلو مترا، «وامتدت من عقبة مران وحتى عقبة شدى برازح، سقطت فيها العديد من القرى والمرتفعات الاستراتيجية».وأفاد المصدر بأن العملية «أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 200 من عناصر الميليشيا، فيما يحاصر الجيش المئات من الانقلابيين في مواقع تمركزهم».ومنذ أسبوع، صعدت قوات الجيش الحكومي عمليتها العسكرية ضد مسلحي الحوثيين في محافظة صعدة، بالتزامن مع سعى المبعوث الأممي مارتن جريفيث ، إلى إقناع الأطراف المتصارعة في اليمن للمشاركة بجولة جديدة من مفاوضات السلام.كما اشتدت حدة المعارك أمس الجمعة في مدينة الحديدة، التي هاجمتها قوات الحكومة اليمنية من الشرق والجنوب، مدعومة بطلعات جوية من قوات التحالف العربي، لاستعادتها من سيطرة الحوثيين، وسط تحذيرات دولية وقلق أممي.وقالت مصادر يمنية في تصريحات لـ«القدس العربي» إن القوات الحكومية «سيطرت اليوم (أمس) على مستشفى 22 مايو الذي اعتلى سطحه قناصة حوثيون قبل يومين».وأعلنت النرويج أمس الجمعة أنّها جمّدت إصدار تراخيص جديدة لتصدير معدّات دفاعية إلى السعودية، وذلك على خلفية الحرب الدائرة في اليمن و«التطوّرات الأخيرة» في المملكة.ويأتي هذا القرار وسط الغضب الدولي الناجم عن جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، في مطلع تشرين الأول/أكتوبر، رغم أن النرويج لم تذكر هذه الجريمة على وجه التحديد في معرض تعليلها للقرار.وقالت وزيرة الخارجية إيني إريكسين سوردي في بيان «قرّرنا أنّه في الوضع الحالي لن يتمّ منح أي تراخيص جديدة لتصدير منتجات دفاعية أو منتجات ثنائية الاستخدام (يمكن استخدامها في المجال العسكري) إلى المملكة العربية السعودية».وأضافت أنّ «القرار اتّخذ بعد تقييم شامل للتطوّرات الأخيرة في السعودية والمنطقة والوضع الذي لا يمكن توقعّه في اليمن».وتحدث المجلس النرويجي للاجئين في بيان أمس (الجمعة) عن المخاطر المحدقة بالسكان في مدينة الحديدة/ غربي اليمن، التي تشهد تصعيدا قتالياً منذ مستهل تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري بين قوات الحكومة الشرعية مسنودة بتحالف بقيادة السعودية، وبين قوات جماعة «أنصار الله» (الحوثيين).وقال محمد عبدي، المدير القُطري للمجلس في اليمن إن «الحديدة عُرضة لخطر الطمس. لقد حذرنا المجتمع الدولي من أن الهجوم على المدينة قادم، وقد حدث ذلك. لقد حذرنا من أن العنف سيؤدي إلى فرار نصف مليون شخص آخر من ديارهم».وحصدت المعارك الدائرة في مدينة الحديدة في غرب اليمن بين القوات الموالية للحكومة والمتمرّدين الحوثيين، الذين يحاولون وقف تقدّمها، 132 قتيلاً خلال 24 ساعة، غالبيتهم من الحوثيين، في مؤشّر على اشتداد ضراوة القتال في المدينة الساحلية.إلى ذلك، عبرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عن قلقها بشأن مصير عدد غير معلوم من السكان حاصرهم القتال الأخير في الحديدة.وقالت المتحدثة باسم المفوضية شابيا مانتو في إفادة صحافية «في مؤشر على مدى صعوبة الوضع اضطر نحو 445 ألف شخص من محافظة الحديدة للفرار منذ يونيو /حزيران وفقا لبيانات الأمم المتحدة».وقالت إن بعضهم فر إلى مناطق أخرى في محافظة الحديدة بينما فر البعض الآخر إلى مناطق أخرى في اليمن.ومنذ 2014 تخضع مدينة الحديدة المطلّة على البحر الأحمر، لسيطرة المتمرّدين المدعومين من إيران، وتحاول القوات الحكومية بدعم من تحالف عسكري تقوده السعودية، استعادتها منذ حزيران/ يونيو الماضي بهدف السيطرة، خصوصاً على مينائها!!
صعدة..اليمن : 132 قتيلا في معارك الحديدة… وفرار نحو نصف مليون يمني من المدينة!!
10.11.2018