تصاعدت أمس الخميس حدة المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين، في محافظات الحديدة والضالع وصعدة، فيما عيّن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قيادة جديدة لقوات الجيش اليمني، حيث امتدت المواجهات إلى العديد من الأحياء السكنية في أعماق مدينة الحديدة الساحلية، حسب مصادر محلية.وبعد أسبوع من المعارك العنيفة في محيط المدينة المطلة على البحر الأحمر، وصلت القوات الموالية للحكومة إلى أول الأحياء السكنية من جهة الشرق إثر معارك مع المتمردين، حسبما أفاد الخميس ثلاثة عسكريين من مسؤولي القوات الموالية للحكومة.وأعلن الجيش اليمني أمس الخميس ان القوات الحكومية تقدمت في أحياء مدينة الحديدة، وخاضت اشتباكات عنيفة مع ميليشيا جماعة الحوثي الانقلابية، حيث حققت قوات ألوية العمالقة وبدعم وإسناد من قوات التحالف العربي، مكاسب عسكرية نوعية في عدد من الأحياء في المدينة.وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة المكلفة بتحرير مدينة الحديدة من قبضة الحوثيين «خاضت ألوية العمالقة اشتباكات عنيفة مع مسلحي ميليشيات الحوثي بالقرب من مستشفى 22 مايو وسوق الخضار في مدينة الحديدة»، موضحا أن «ألوية العمالقة كبدت ميليشيا الحوثي خسائر فادحة في الأرواح والعتاد والمعدات».ونسب موقع (سبتمبر نت) التابع للجيش اليمني إلى رئيس عمليات اللواء الثاني عمالقة، أحمد الجحيلي، قوله «إن قوات الجيش الوطني تمكنت من السيطرة على مبنى الجوازات، وتخوض في الأثناء معارك عنيفة ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية في منطقة سيتي ماكس وبالقرب من سوق الحلقة، وحول معسكر الدفاع الساحلي ومدرسة القتال».وذكر الجحيلي أن قوات ألوية العمالقة حققت تقدما كبيرا أيضاً باتجاه منتجع الواحة السياحي، وتوغلت في أكثر من حي، موضحاً أن «ميليشيا الحوثي تتلقى ضربات موجعة وأصبحت تتحصن بين السكان بعد أن اقتحمت منازلهم بالقوة ونشرت القناصين على أسطحها بعد أن تهاوت تحصيناتها بشكل متسارع».<br />
وحسب مصادر طبية في محافظة الحديدة، قتل 47 متمردا على الأقل من الحوثيين و11 مقاتلا من الموالين للحكومة في الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للقتلى منذ بداية المعارك الخميس الماضي إلى 197 متمردا و53 مقاتلا مواليا للحكومة.وذكر مصدر محلي أن جرحى المعارك الأخيرة يعدون بالمئات، وأن مستشفيات الحديدة لم تعد تستوعب حالات الجرحى، فيما نقل الحوثيون جرحاهم إلى مستشفيات في محافظتي حجة والمحويت المجاورتين.إلى ذلك اتهمت منظمة العفو الدولية جماعة الحوثي بنشر قناصاتهم ومسلحيهم في مستشفى 22 مايو في الحديدة، واتخاذ الأطباء والمرضى دروعا بشرية.في غضون ذلك أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قرارات رئاسية بتعيينات جديدة، شملت تعيين وزير للدفاع ورئيس لهيئة الأركان العامة ومحافظ لعدن ونائب له.وذكر برنامج الأغذية العالمي في بيان أمس الخميس، أنه يعتزم رفع حجم مساعداته الغذائية لليمن إلى المثلين بهدف الوصول إلى 14 مليون شخص «لتفادي مجاعة واسعة النطاق».وقال البرنامج الذي يقدم بالفعل مساعدات غذائية لما بين سبعة وثمانية ملايين يمني «اليمن هو أكبر أزمة جوع في العالم. ملايين الأشخاص يعيشون على شفا المجاعة والوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم».وأضاف البرنامج «المواد الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي وغيرها من المساعدات الإنسانية كان لها دور فعال في المساعدة على منع المجاعة… لكن المؤشرات تدل على الحاجة لجهود أكبر لتفادي مجاعة واسعة النطاق».ودعت واشنطن الأطراف المتنازعة في اليمن إلى طاولة الحوار، قائلة إن على المتنازعين معرفة «أنه لا وجود للنصر العسكري هناك»، خلال مؤتمر صحافي لروبرت بالادينو، نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مساء الأربعاء/ الخميس.وقالت المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق ان المبعوث الدولي مارتن غريفيث لم يعد يسعى لعقد مؤتمر سلام بحلول نهاية الشهر الجاري وإنه سيسعى لعقده قبل نهاية العام.!!
تعز ..اليمن: مئات القتلى والجرحى في معارك الحديدة… والأمم المتحدة تؤجل مفاوضات السلام إلى نهاية العام!!
09.11.2018