أحدث الأخبار
الثلاثاء 26 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
اسطنبول..تركيا : صرخات واستغاثة.. شاهدٌ وتسجيلات تؤكد تعذيب خاشقجي وقتله !!
14.10.2018

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وأتراك، لم تسمهم، أن تركيا أبلغت مسؤولين أمريكيين بأن لديها تسجيلات صوتية ومصورة، تثبت مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.وقالت الصحيفة إنه لم يتضح ما إذا كان المسؤولون الأمريكيون قد شاهدوا اللقطات المصورة، أو سمعوا التسجيلات الصوتية، لكن المسؤولين الأتراك وصفوا لهم محتوى هذه التسجيلات.ونقلت عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة"، أن تسجيلات سرّبت من داخل القنصلية السعودية تظهر أصوات تعذيب جمال خاشقجي وأصوات المحققين، وأسلوب تعاملهم معه قبل قتله.وقال المصدر: "يمكنك سماع صوت خاشقجي وأصوات الرجال الذين يتحدثون العربية.. يمكنك سماع كيف تم استجوابه وتعذيبه ثم قتله".وذكر شخص آخر اطلع على التسجيل أن الرجال سُمعوا وهم يضربون خاشقجي.وجاء في الصحيفة أن أنقرة أبلغت واشنطن أن لديها تسجيلات تؤكد مقتل خاشقجي داخل القنصلية، وأن الفريق الأمني الذي نفذ المهمة توجه بعد ذلك إلى منزل القنصل السعودي.ومع أن الأدلة المُعلنة ليست قاطعة تماماً، وفق الصحيفة، فإنها تُظهر بوضوح أنَّ المسؤولين السعوديين، ومن ضمنهم السفير السعودي في واشنطن، لم يقولوا الحقيقة عندما نفوا وجود الفريق السعودي.وفي تأكيد جديد على القضية؛ نقلت شبكة التلفزة الأمريكية "سي إن إن" عن مصدر مطلع على التحقيقات الجارية بشأن اختفاء خاشقجي، جرى إطلاعه على المعلومات من وكالة استخبارات دولة غربية، إن تركيا شاركت أجزاء من التحقيقات التي تجريها مع عدة دول من حلفائها، من بينها دليل يظهر وقوع اعتداء ومواجهة داخل القنصلية وأيضاً لحظة قتل خاشقجي".وأضاف المصدر أن وكالة استخبارات الدولة الغربية "أصيبت بالصدمة من الدليل" الذي قدمه المسؤولون الأتراك وهو دليل صوتي ومرئي.وذكرت وكالة "رويترز" أن مسؤولاً أمنياً تركياً، لم تسمه، قال إن المحققين الأتراك يستعدون لدخول القنصلية، لكنهم ينتظرون التصريح النهائي من السعوديين.وكشف شاهد عيان تصادف وجوده في القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول، مع دخول الصحفي السعودي لها واختفائه يوم 2 أكتوبر الجاري، أنه سمع صرخات واستغاثة وطلباً للنجدة داخل مبنى القنصلية بعد دخول خاشقجي إليها.وقالت صحيفة "ميل أونـلاين" البريطانية، الجمعة: إنه "قبل دقائق من اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول سُمعت صرخات استغاثة وطلباً للنجدة بحسب أحد الشهود".وتابعت أن "هذا الشاهد، الذي لم تكشف عن هويته، كان داخل القنصلية وقت وصول خاشقجي وقد تحدث للمحققين حول ما حدث"، مشيراً إلى أنه "سمع أصوات صرخات عالية ونداء استغاثة وعراكاً ثم صمت ثقيل".
وذكرت الصحيفة أن "هناك مزيداً من الأدلة على أن خاشقجي لم يغادر القنصلية بعد دخولها تتضمن لقطات من حساب "واتساب" الخاص به في آخر مرة استخدم فيها هاتفه المحمول، وقبل دقائق من دخول المبنى، حيث أرسل لصديق أمريكي رابط موضوع من صحيفة "ديلي ميلي" البريطانية حول شخص سعودي بارز".وأشارت إلى أن "الصديق رد على رسالته، لكن يبدو أن خاشقجي لم يرَ الرد".ولفتت الصحيفة إلى أن "المحققين يعتقدون أنهم قد يتمكنون من اكتشاف مصير خاشقجي باستخدام البيانات التي تم الحصول عليها من ساعة آبل التي كان يرتديها والتي كانت متصلة بالهاتف المحمول الذي تركه مع خطيبته قبل دخول القنصلية".وما زال موضوع اختفاء خاشقجي هو الأبرز في تغطية الإعلام العالمي، وقد أولت الصحف البريطانية هذا الموضوع أهمية بالغة، وأفردت له أهم زواياها.!!


1