وطالب ثلاثة من مراقبي حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، بإجراء تحقيق دولي مستقل في قضية اختفاء الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي.وقال ديفيد كاي المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحرية التعبير، وأجنيس كالامار مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالقتل خارج إطار القانون، وبرنار دوهايمي المقرر المعني بحالات الاختفاء القسري «نشعر بقلق عميق إزاء اختفاء السيد خاشقجي، وبشأن ادعاءات ومزاعم قتله»، مطالبين بتحقيق «برعاية الدولة».كما قال المتحدث باسم السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كارلوس رويز دي غورديخويلا، أمس الثلاثاء، إن الاتحاد يتابع القضية عن كثب. وأضاف «مثل آخرين في المجتمع الدولي، طلبنا وننتظر توضيحات من السلطات السعودية بشأن مصير السيد خاشقجي».وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، إنه يعتزم التحدث مع المسؤولين السعوديين في مرحلة ما عن الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي اختفى قبل نحو أسبوع.وأضاف ترامب في حديث للصحافيين في البيت الأبيض، أنه لا يعرف شيئا في الوقت الراهن عن اختفاء خاشقجي، وأنه لم يتحدث معهم بعد بشأن الوضع.وبدأت تركيا فعلياً بتحويل ملف اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي من الجانب الأمني السياسي المباشر إلى ملف جنائي يبت فيه القضاء التركي، وذلك لزيادة الضغط الرسمي على السعودية، وتجنب أزمة مبكرة مع الرياض في الوقت ذاته.وعيّنت السلطات القضائية التركية مدعيا عاما جمهوريا ونائب مدع عام، لاتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة.وتتواصل التسريبات الأمنية عن العملية، وآخرها عن هبوط الطائرتين اللتين جاء على متنهما الفريق الأمني السعودي، في شرم الشيخ ودبي خلال عودتهما للرياض، وهو ما يعني احتمالية وجود تعاون أمني بين الأجهزة الاستخبارية في الإمارات والقاهرة من جهة، والرياض من جهة أخرى، ولا يبدو ذلك مستبعدا مع العلاقات التحالفية المعروفة بين الحكومات الثلاث.وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في إفادة صحافية في جنيف «نعم، هذا مبعث قلق كبير، هذا الاختفاء الذي يبدو أنه قسري للسيد خاشقجي من القنصلية السعودية في اسطنبول موضع قلق بالغ».ودعت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، السعودية للتعاون مع تركيا بخصوص اختفاء الصحافي جمال خاشقجي، عقب زيارته قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع الشهر الجاري.وفي تصريح، أعربت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، عن قلقها الشديد إزاء اختفاء خاشقجي في القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول.ودعا وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت السفير السعودي لتوضيح ما حدث للصحافي جمال خاشقجي، الذي اختفى منذ أن دخل القنصلية السعودية في إسطنبول الأسبوع الماضي.وفي السياق رجح مراقبون مطلعون أن يكون لتحييد خاشقجي علاقة بمحاولات إضعاف الأب الروحي لجهاز الاستخبارات، الأمير تركي بن فيصل بن عبد العزيز، الذي تربط خاشقجي به علاقات وطيدة، وذلك لاستهداف الأمير بن فيصل من قبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كغيره من الأمراء الذين يخشى ابن سلمان معارضتهم.من ناحية اخرى نشرت صحف ووسائل إعلام تركية، ليل الثلاثاء- الأربعاء، صور وأسماء 15 سعودياً وصلوا إلى تركيا يوم اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي الثلاثاء 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول.وكان الأمن التركي، أعلن في وقت سابق أن 15 سعودياً بينهم مسؤولين، وصلوا إلى إسطنبول بطائرتين ودخلوا القنصلية بالتزامن مع وجود خاشقجي، قبل العودة إلى البلدين الذين قدِموا منهما وهما مصر والإمارات.ووفق ما نشرت جريدة "الصباح" التركية في نسختها الورقية ليوم الأربعاء، فإن السعوديين الـ15 المنشورة أسماهم هم: مشعل سعد البستاني، صلاح الطبيجي، نايف حسن العريفي، محمد سعد الزهراني، منصور عثمان البوحسين، خالد عائض العتيبي، عبدالعزيز الهوساوي، وليد عبدالله الشهري، تركي مشرف الشهري، ثائر غالب الحربي، ماهر مطرب، فهد شبيب البلوي، بدر لطيف العتيبي، مصطفى المدني، وسيف القحطاني.ومن بين الأسماء المنشورة عدة مسؤولين سعوديين منهم خبراء تشريح وضباط استخبارات وبحث جنائي، وفق ذات المصادر التركية.!!
اسطنبول ..تركيا : مطالب بـ«تحقيق دولي» في اختفاء خاشقجي صحف تركية تنشر صور وأسماء 15 سعودياً دخلوا تركيا يوم اختفاء جمال خاشقجي!!
10.10.2018