أحدث الأخبار
الثلاثاء 26 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
صنعاء..اليمن.. الاحتجاجات والعصيان المدني يعصفان بمظاهر الحياة في عدن وحضرموت!!
05.09.2018

تواصلت، الأربعاء، الاحتجاجات في عدد من المدن اليمنية؛ احتجاجاً على غلاء المعيشة جراء انهيار قيمة العملة المحلية.في محافظة عدن تواصلت “الاحتجاجات والعصيان المدني لليوم الرابع على التوالي؛ ليعصف بمظاهر الحياة في معظم مدن المحافظة”.إذ تواصلت، اليوم، عمليات الاحتجاج وقطع الطرقات في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد؛ بسبب غلاء المعيشة.وقطع محتجون، معظم الشوارع الرئيسية في مدن عدة بالمحافظة بينها “كريتر” و”المعلا” و”الشيخ عثمان”، و”خور مكسر”، و”المنصورة” و”دار سعد” و”التواهي” و”البريقة”، عبر وضع الأعمدة والحجارة فيها، وإشعال إطارات السيارات.فيما أغلقت غالبية المتاجر ومحلات الصرافة أبوابها في تلك المدن.وقال شهود عيان في مدينة المعلا حيث يقع مكتب محافظ عدن، إن الاحتجاجات أعاقت وصول الكثير من الموظفين إلى مرافق عملهم وطلاب الجامعة إلى كلياتهم، فيما توقفت حركة المركبات والسيارات من وإلى المدينة.وأضافوا أن قوات تابعة لشرطة عدن فتحت الطريق لاحقاً بعد ساعتين من توقف حركة المرور فيه، فيما لا يزال الطريق البحري الذي يربط بين مدن “المنصورة والشيخ والبريقة” بمدن “خور مكسر والمعلا والتواهي وكريتر” مغلقاً.وأمس الثلاثاء، أقرت الحكومة اليمنية، في اجتماعها بالعاصمة السعودية الرياض، زيادة في مرتبات الموظفين والمتقاعدين بنسبة (30%) بدءاً من سبتمبر/أيلول الجاري، إلا أن ذلك لم يكن كافياً كما يبدو لتهدئة الشارع المتزايد بالغليان.وتأتي الاحتجاجات هذه عقب الهبوط الحاد لسعر العملة المحلية (الريال)، مقابل العملات الأجنبية، خلال الأيام القليلة الماضية، بعدما وصل سعر الدولار الواحد إلى 630 ريالاً يمنياً، من حدود 513 منتصف الشهر الماضي؛ الأمر الذي فاقم من معاناة السكان، وأدى ذلك ارتفاع أسعار السلع المستوردة من الخارج على المستهلك المحلي.وقطع محتجون الشوارع في أكبر مدينتين بالمحافظة؛ احتجاجاً على غلاء المعيشة.وقال سكان محليون في مدينة المكلا، عاصمة حضرموت، إن محتجين غاضبين قطعوا الشوارع الرئيسية بالمدينة مواصلين الاحتجاجات لليوم الثاني على التوالي؛ حيث قاموا بوضع الأعمدة والحجارة في تلك الشوارع.ولفتوا إلى أن الكثير من المحال التجارية أغلقت أبوابها، فيما لم يتمكن الكثير من موظفي المؤسسات الحكومية والخاصة من الوصول إلى أماكن عملهم.وفي مدينة سيئون، ثاني أكبر مدن محافظة حضرموت، تواصلت الاحتجاجات لليوم الثالث على التوالي، وسط شلل شبه تام للحركة بالمدينة.أوضح سكان محليون وموظفون حكوميون، أن المؤسسات الحكومية والخاصة علقت أعمالها والمحال التجارية مغلقة.وأشاروا إلى أن المحتجين على تردي الأوضاع المعيشية أحرقوا إطارات السيارات في الشوارع الرئيسية داخل المدينة.وتأتي هذه الاحتجاجات وسط انتشار أمني وعسكري محدود داخل المدينتين.ومنذ قرابة أربعة أعوام، يشهد اليمن حرباً بين قوات الجيش الحكومي مدعومة من التحالف العربي من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى.كان الدولار الأمريكي مطلع العام 2015، يساوي 215 ريالاً يمنياً، إلا أن استمرار الحرب، سبب هبوطاً متواصلاً، حتى وصل اليوم إلى 630 ريالاً!!


1