أحدث الأخبار
الثلاثاء 26 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
الموصل.. العراق : عام على "تحرير" تدمير الموصل: 8 ملايين طن من الأنقاض… ونحو 400 ألف شخص بلا مأوى!!
07.07.2018

بعد مرور عامٍ على إعلان تحرير الموصل، مركز محافظة نينوى الشمالية، من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية»، لا تزال عشرات آلاف المنازل مدمّرة بفعل الحرب، فضلاً عن مئات الآلاف من النازحين، لم يتمكنوا من العودة إلى المدينة.ورغم إعلان رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، تحرير الموصل بجانبيها الأيمن والأيسر من تنظيم «الدولة» في 9 حزيران/ يوليو الماضي، غير أن المدينة لا تزال تعاني من حجم الدمار الكبير الذي خلّفته العمليات العسكرية.ويعتبر الجانب الأيمن للموصل، وتحديداً المدينة القديمة، أكثر الأحياء تضرراً، إذ لا تزال جثث الضحايا تحت الأنقاض، وأعمال إعادة الإعمار خجولة جداً.المجلس النرويجي لمساعدة اللاجئين، أكد في إحصائية نشرها أمس، أن «لايزال حوالي 54 ألف منزل في الموصل والمناطق المحيطة بها مدمراً، كما لايزال 383 ألفاً و934 شخصاً أي (63989 عائلة) نازحين من المدينة، اضافة إلى أن أكثر من 80 في المئة من الشباب في الموصل عاطلون عن العمل»، مؤكداً أن «الموصل تحتاج إلى 874 مليون دولار لإصلاح البنية التحتية الأساسية.وحسب التقرير، «بعد مضي عامٍ على استعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش الإرهابي، لايزال هناك أكثر من 380 ألف شخص من سكان مدينة الموصل بلا منزل، وأحياؤهم عبارة عما يصل إلى 8 ملايين طن من الحطام».وقال مدير المجلس النرويجي للاجئين في العراق، وولفغانغ غريسمان، إن «ما أشادت به السلطات العراقية والمجتمع الدولي كنصر قبل عام، لم يؤدِّ إلى الراحة من البؤس الشديد الذي يعاني منه العديد من عراقيي الموصل».وبين أن: «لايزال حوالي 90٪ من الجانب الغربي من مدينة الموصل مدمراً، حيث أن 62 مدرسة دمرت بالكامل و207 بشكل جزئي. وأضاف: «ثلث سكان الموصل اخبروهم بأنهم قد يواجهون الطرد من المكان الذي يلتمسون الحماية والمأوى فيه، لأنهم لا يستطيعون دفع الإيجار»، مشيراً إلى أن «لسوء الحظ شهدنا على مدار العام الماضي دعماً شكلياً للغاية من قبل المجتمع الدولي للنازحين العراقيين. ليس من المنطق أن تعاني الأسر الآن بسبب غياب الدعم الدولي بعد أن عانت لسنوات تحت حكم تنظيم داعش الإرهابي. فبدون الدعم المالي، سيظل العراق يعاني من عدم الاستقرار واليأس».ونقل المجلس، عن فراس، وهو صاحب مخبز في غرب الموصل قوله : «عدت إلى بيتي قبل عام تقريباً، أي بعد انتهاء القتال، وحتى الآن لم نرَ أي تغيير في المدينة. لاتزال منطقتي مدمرة ويأتي معظم الدعم من الأهالي أنفسهم».وطبقاً لغريسمان: «مساهمة المجلس النرويجي للاجئين في إعادة فتح 21 مدرسة وإعادة بناء مئات المنازل وتقديم المساعدة القانونية للعائلات النازحة، تعتبر نقطة في البحر، ولكنها مثال ملموس لما يجب القيام به في الوقت الذي يكافح فيه العراقيون يومياً للبقاء على قيد الحياة، مؤكداً «لن نكون قادرين على المساعدة ما لم تستمر الحكومات المانحة في تمويل عملية إعادة الإعمار وتضميد جرح العراق».وفي أواسط شباط/ فبراير الماضي، تعهدت الدول المشاركة في مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق، بتقديم 30 مليار دولار على شكل قروض وتسهيلات ائتمانية واستثمارات تقدم للعراق من أجل إعادة بناء ما دمرته الحرب.لكن السلطات العراقية أكدت حينها، حاجتها لنحو 88 مليار دولار لإعادة إعمار المدن التي دمرتها الحرب، إضافة إلى بقية المدن العراقية.ولم تُلحق الحرب ضد تنظيم «الدولة»ٍ أضرارا في المدن، لكن أصابع الاتهام تتجه أيضاً إلى قوات البيشمركه الكردية، بتدمير أكثر من 100 قرية في محافظة كركوك، أبرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل. قائمقام قضاء الدبس في كركوك حسن عبد نصيف، كشف عن زيارة وفد من بعثة الأمم المتحدة «اليونامي» للقرى المهدمة جنوب وغربي كركوك.وقال في بيان: «لأول مرة منذ انتهاء الحرب على إرهاب داعش وتطبيق خطة فرض القانون زارت، اليوم (أمس) نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق بالوكالة أليس وولبول، مناطق جنوب كركوك وغربيها، للاطلاع على حجم الدمار والتخريب الذي لحق بـ116 قرية ومركز ناحية الملتقى التي هدمتها قوات البيشمركة بشكل مباشر».وأضاف أن «الزيارة هي الأولى لدبلوماسية دولية وسط نداءات ومطالبات رسمية وسياسية وشعبية لاعادة اعمار القرى وتقديم من ارتكب جريمة التهديم للمحاكم الدولية»، مشيرا إلى أن «اليونامي اندهشت لحجم الدمار واصيبت بالصدمة خلال زيارتهم ناحية الملتقى وقريتي الصخرة وبويتر».وكانت نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالوكالة أليس وولبول قد زارت، الأسبوع الماضي، محافظة كركوك والتقت المحافظ راكان سعيد الجبوري، وتفقدت قرى الديانية الكاكية برفقة رئيس القبيلة سردار اغا في محيط قضاء داقوق.واعتبر محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري، في كانون الثاني/ فبراير الماضي، مناطق جنوبي كركوك وغربيها بأنها «الأكثر تضررا» في العراق بسبب احتلالها من قبل التنظيم لأكثر من ثلاث سنوات، فيما أكد وجود 116 قرية مدمرة في المحافظة.!!


1