قتل 61 مدنيا أغلبهم نساء وأطفال، فيما أصيب العشرات بجراح متفاوتة، جراء القصف الروسي على بلدة كفربطنا في غوطة دمشق الشرقية، وقال ناشطون إن القصف استخدم أسلحة محرمة دوليا، بينما يتواصل الهروب الجماعي للمدنيين.وشن الطيران الروسي غارة على السوق الشعبي في بلدة كفربطنا، حيث استهدفت الغارة تجمعا للأهالي أثناء محاولتهم الخروج باتجاه معبر بلدة حمورية.وقال ناشطون إن هناك صعوبة كبيرة في نقل الجرحى إلى المشافي الميدانية جراء استمرار القصف العنيف، وأضافوا أن الغارات تستخدم قنابل عنقودية وفوسفورية ونابالم حارقا وغازات سامة، حيث أحرقت عدة منازل وتفحمت جثث سكانها.وشمل القصف بلدات حرستا وحمورية وعربين وحزة وزملكا، وأدى لعدد غير معروف من القتلى والجرحى، وفقا لناشطين من الغوطة.وذكرت شبكة شام أن ما تتعرض له الغوطة الشرقية هو "حملة انتقامية كبيرة" تستهدف المدنيين بسبب الخسائر التي منيت بها قوات النظام أمس، حيث سقط في صفوفها أكثر من مئة قتيل على جبهة الريحان، وأكثر من ثمانين آخرين على جبهة حمورية.بدورها، قالت وكالة مسار إن طيران النظام قصف بالخطأ مواقع لقواته البرية على جبهة منطقة المناشر في حي جوبر شرق دمشق.وقال الإعلام الحربي لحزب الله اللبناني إن جيش النظام سيطر على بلدة جسرين في الغوطة الشرقية مساء اليوم.من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسي إن أكثر من أربعة آلاف مدني خرجوا من الغوطة اليوم، كما ذكرت وكالة أنباء النظام السوري أن قواته أمنت خروج مئات المدنيين ونقلهم عبر ممر بلدة حمورية إلى مراكز الإقامة المؤقتة بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر.وقدّر المرصد السوري لحقوق الإنسان أعداد الذين خرجوا اليوم بين أربعمئة وخمسمئة مدني كانوا مختبئين من القصف داخل أقبية في بلدة حمورية، وذلك بعد يوم من خروج نحو عشرين ألفا من حمورية والبلدات المجاورة لها.وأمضى عدد كبير من النازحين ليلتهم في العراء بعد وصولهم إلى مناطق سيطرة النظام، بينما قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن "الأعداد الحقيقية للأشخاص الذي خرجوا من الغوطة الشرقية ليست معروفة، كما هو الحال بالنسبة لوجهة جميع النازحين".أما المبعوث الأممي إلى سورية ستفان دي ميستورا، فقال إن خروج المدنيين من الغوطة يجب أن يكون بشكل طوعي ويجب حمايتهم، موضحا أن الآلاف منهم تشردوا بسبب تقدم جيش النظام.!!
دمشق..سوريا: مجازر بشعة : عشرات القتلى والجرحى بقصف روسي للغوطة ونزوح جماعي للمدنيين!!
16.03.2018