قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس إن أنظمة الدفاع الأميركية المضادة للصواريخ تطوق روسيا تقريبا على طول محيطها، وتستهدف الصين في الوقت نفسه.وأضاف لافروف لقناة "روسيا1" أنه يجري نشر أنظمة الدفاع الأميركية في أراضي كوريا الجنوبية واليابان تحت ذريعة الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، وقال وزير الخارجية الروسي "ما يمكن رؤيته بوضوح على الخرائط أن نشر أنظمة الدفاع الأميركية بأوروبا تكاد تطوق روسيا على طول محيطها، سواء كان الأمر عن طريق الصدفة أم لا".وسبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن صرح في صيف العام 2017 بأن عناصر الدرع الصاروخية الأميركية التي شيدت في ألاسكا الأميركية وكوريا الجنوبية "تشكل تحديا لروسيا"، معربا عن أمله بألا يستمر المزاج المعادي لبلاده.وأضاف بوتين آنذاك -على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبورغ- إن بلاده لا يمكنها أن تقف مكتوفة الأيدي في وقت يعزز الآخرون قدراتهم العسكرية على حدودها في أوروبا والشرق الأقصى.وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويفو كشف مؤخرا عن أن وجود قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) على حدود روسيا قد ازداد حجمه بمقدار ثلاث مرات في الأعوام العشر الأخيرة، وعلى حدود روسيا الغربية بمقدار ثماني مرات.وقد ساءت العلاقات بين روسيا والناتو في العام 2014 في أعقاب الأزمة مع أوكرانيا وضم موسكو لشبه جزيرة القرم الأوكرانية.وكان الجيش الأميركي جعل مواجهة روسيا والصين محور إستراتيجية دفاع وطني جديدة كُشف النقاب عنها في وقت سابق من الشهر الجاري، ووصف الدولتين بأنهما "قوى رجعية"، ويقول مسؤولون أميركيون إن بلادهم ستردع موسكو عن استخدام الأسلحة النووية من خلال تعزيز قدرتها النووية ذات القوة التدميرية المنخفضة.!!