أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
تونس.. تونس : أردوغان يؤكد أن لا مستقبل «للأسد الإرهابي» في سوريا واتفاقيات دفاعية مع تونس وتعزيز القاعدة التركية في قطر!!
28.12.2017

بشكل غير مسبوق، يتسارع النفوذ والحراك التركي في العالم العربي بين التحالفات والصراعات. فعقب تكهنات واسعة عن توجه تركي نحو التسليم ببقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد في الحكم للتوصل إلى تفاهمات مع روسيا لإنهاء الأزمة السورية التي أنهكت أنقرة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، أن لا مستقبل لـ»الإرهابي الأسد» في سوريا.وقال أردوغان في مؤتمر صحافي مع نظيره التونسي الباجي قائد السبسي: «لا يمكن أبداً مواصلة الطريق مع بشار الأسد في سوريا، لماذا؟ لأنه لا يمكن المضي مع شخص قتل قرابة مليون مواطن من شعبه»، مضيفاً: «هل يرضى الشعب السوري رؤية هذا الشخص على رأس هرم السلطة في البلاد؟ أقولها بصراحة تامة، الأسد إرهابي، مارس إرهاب الدولة».وبينما أعلن أردوغان، الأربعاء، توقيع اتفاقيات دفاعية مع تونس تشمل التدريب العسكري، أرسلت القوات المسلحة التركية، في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، تعزيزات إلى القاعدة العسكرية التركية في قطر شملت جنوداً ودبابات وآليات عسكرية.وسبقت ذلك بيوم واحد زيارة لأردوغان وصفت بـ»التاريخية» للسودان شملت توقيع العديد من الاتفاقيات أبرزها في المجالات العسكرية والدفاعية، من بينها «تخصيص» جزيرة سواكن الإستراتيجية لتركيا، وإقامة ميناء عسكري، وسط أنباء عن استعدادات لإقامة قاعدة عسكرية جديدة للجيش التركي في السودان وذلك مقابل السواحل السعودية على البحر الأحمر وليس بعيداً عن مصر، وهو ما أثار مخاوف غير مسبوقة ورفع حدة التوتر بين أنقرة من جهة، والسعودية والإمارات ومصر من جهة أخرى.ولدى تركيا قاعدة عسكرية في الصومال على خليج عدن، وقاعدة أخرى في قطر على ساحل الخليج العربي.وفي محاولة على يبدو لتقليل مخاوف الرياض واحتواء الأزمة أجرى رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الذي زار المملكة، الأربعاء، مباحثات مع الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان، وحاول التأكيد على «العلاقات التاريخية المتجذرة» بين البلدين.وبالتزامن مع الزيارة، واصل الإعلام السعودي والإماراتي «الحرب الإعلامية المفتوحة» على تركيا وأردوغان والتي تصاعدت على خلفية أزمة تغريدة وزير الخارجية الإماراتي، وتعزيز الوجود العسكري التركي في السودان والصومال وقطر، ومخاوف السعودية مما تقول إنها «مساعي أردوغان لقيادة العالم الإسلامي»، لا سيما عقب القمة الإسلامية الاستثنائية حول القدس في إسطنبول، وهو ما حدا بوزير الدولة الإماراتي أنور قرقاش إلى رفض قيادة «أنقرة وطهران للعالم العربي».وإلى جانب هجوم الإعلام المصري والإماراتي، شنت صحف سعودية هجوماً حاداً على تركيا والرئيس أردوغان، ونشرت صحيفة «عكاظ» سلسلة مقالات وتقارير شملت اتهامات لأردوغان وأجداده بـ»السرقة»، والقائد العثماني فخر الدين باشا بـ»الإرهاب»، وسط اتهامات لتركيا بالعمل على «مشروع استعماري» في العالم العربي، وركزت على ما أسمته «تاريخ الاحتلال العثماني»، وحذرت من «أطماع تركيا في القارة السمراء». واعتبرت كل ذلك «خطراً على السعودية ومصر والأمن العربي».!!


1