قالت وزارة الخارجية العراقية،امس الخميس، إن الأمم المتحدة عرضت وساطة لنزع فتيل الأزمة بين الحكومة العراقية في بغداد وإدارة إقليم شمالي البلاد، عقب استفتاء الانفصال.جاء ذلك في لقاء جمع وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، يان كوبيتش، بمقر الوزارة في بغداد.ونقل بيان صدر عن الوزارة، عن كوبيتش قوله “نحن في الأمم المتحدة مستعدون لمساعدتكم في حل المشكلة مع الإقليم الكردي، والمجتمع الدولي مع وحدة العراق وسلامة أراضيه”. وأضاف أن العراق اليوم يحظى باهتمام العالم، خُصُوصاً بعد النصر الذي حققه على تنظيم داعش الإرهابي.ولفت إلى أن “العراق عاد إلى المشهد الدوليّ، وهناك المزيد من التعاون والعمل المطلوب من أجل إعادة إعمار العراق”. ولم يفصح المسؤول الأممي عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة الوساطة المزمعة.من جانبه، قال الجعفري إن “محافظات العراق جميعاً ساهمت في مواجَهة داعش، وهذا دليل على أنَّ العراق بلد غير مُقسَّم طائفيّاً ولا قوميّاً”.ودعا الوزير، الأمم المتحدة إلى أن “تضطلع بدور أكبر في العراق، وأن تقف معه بجدية”، مشدّدا على أن “كلّ دول العالم أجمعت على رفض الاستفتاء”.وفي خطوة تعارضها قوى إقليمية ودولية، والحكومة المركزية في بغداد، أجرى إقليم شمال العراق، الإثنين الماضي، استفتاء الانفصال عن العراق، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة العراقية.وإضافة إلى رفض الحكومة المركزية بشدة إجراء الاستفتاء لمعارضته دستور البلاد، وعدم اعترافها بنتائجه، قاطع التركمان والعرب الاستفتاء في محافظة كركوك، وبقية المناطق المتنازع عليها في محافظات نينوى، وديالى، وصلاح الدين.وفي السياق ذاته، أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، عن استعداد الولايات المتحدة للمساعدة في تسهيل إجراء محادثات بين الأكراد العراقيين وبغداد في محاولة لتهدئة التوتر بين الجانبين.وقالت هيذر ناويرت، المتحدثة باسم الخارجية، في إفادة صحفية “الولايات المتحدة ستكون مستعدة للمساعدة في تسهيل إجراء محادثات بين الجانبين إذا طلب منها ذلك” مشددة على أن واشنطن لن تتدخل إلا إذا طلب منها.!!
بغداد..العراق : الأمم المتحدة وأمريكا تعرضان الوساطة لتسهيل المحادثات بين الأكراد وبغداد!!
29.09.2017