بدأ مدرب رياضي مصري اتباع الإجراءات القانونية الضرورية للإعلان رسميا عن تأسيس أول فريق كرة قدم لقصار القامة (الأقزام) في البلاد، وذلك تمهيدا لمشاركة الفريق في بطولة كأس العالم لقصار القامة “كوبا 2020” بهدف تسليط الضوء على مهارات وقدرات لاعبي هذا الفريق وجذب انتباه المسؤولين إلى فئة قصار القامة إلى جانب تغيير النظرة الدونية لهم.القاهرة- يستعد أول فريق كرة قدم لقصار القامة (الأقزام) في مصر للمشاركة في بطولة كأس العالم لقصار القامة “كوبا 2020”، وبدأ الفريق الإجراءات اللازمة لاعتماده رسميا من قبل وزارة الشباب والرياضة في مبادرة هي الأولى من نوعها في البلاد.ويضم الفريق 25 لاعبا من مختلف الأعمار، وتجري خلال هذه الفترة عملية اختيار العناصر الأفضل لتقديم أوراقهم إلى وزارة الشباب مرفقة بمختلف بياناتهم الخاصة وتقرير مفصل عن كل لاعب واستيفاء الشروط التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم لقصار القامة للمشاركة في “كوبا 2020”.ويهدف تأسيس هذا الفريق إلى تغيير نظرة المجتمع تجاه قصار القامة بشكل عام، وإظهار قدراتهم ومهاراتهم الإبداعية التي لا تتوفر لدى البعض من الأصحاء، فضلا عن جذب انتباه الحكومة والقيادة السياسية إلى هذه الفئة وحتمية رعاية الموهوبين منهم ومساعدتهم على الوصول باسم مصر إلى المحافل الدولية ومعاملتهم كأبطال.وقال علي شعبان، مؤسس فريق “نجوم الخير” لكرة القدم لقصار القامة، إن “اشتراطات الاتحاد الدولي لكرة القدم تنطبق على 99 بالمئة من لاعبي الفريق، وأهمها ألا يزيد طول اللاعب عن 140 سنتيمترا، مع استثناء لاعبين فقط يصل طولهما إلى 149 سنتيمترا في مركز حراسة المرمى” فيما لا توجد شروط تتعلق بسن اللاعب.ولا ينكر مؤسس الفريق، في تصريح لـ”العرب”، أن المبادرات الفردية لتغيير النظرة لقصار القامة لن تحل أزمتهم مع المجتمع بشكل كامل، لكنه يعتقد أنها “ضرورية لتحريك المياه الراكدة في ملف الأقزام، بحيث تكون انطلاقة أولى يمكن البناء عليها لاحقا في إنصاف هذه الفئة، في الشارع أو في الأعمال السينمائية والدرامية وفي وسائل الإعلام بشكل عام”.وبرهن شعبان على ذلك بأن الناس أصبحت تهتف لأعضاء فريق قصار القامة وتصفهم بالأبطال بعد تسليط الضوء على سعيهم للمشاركة في كأس العالم للأقزام، وهو تغير جذري في تعامل المواطنين مع هؤلاء فقد كان الهتاف من قبل عبارة عن سخرية ومعاكسات وعبارات تنم عن تنمر واضح.ويلتقي مؤسس الفريق مع اللاعبين مرتين في الأسبوع داخل ملاعب سُباعية (أكبر من الخماسية قليلا) لتدريبهم، ويقوم بتأجيرها على نفقته الخاصة. وبعد انتهاء التدريبات يصطحب شعبان اللاعبين إلى منطقة رمسيس في وسط القاهرة حيث يستقل كل منهم وسيلة النقل التي تقله إلى محافظته. ويرافق كل لاعب، في أثناء التدريبات، أفراد من أسرته إذ يعتبرون الجمهور الأساسي للفريق حيث يهتفون ويصفقون لأدائه على الملعب لتشجيعه وتحفيزه على إظهار إمكانياته ضمن الفريق.ولدى كابتن ومؤسس الفريق علاقة شديدة الخصوصية مع لاعبيه، إذ تشعر وهم داخل الملعب أنهم أسرة واحدة، يمزحون ويتبادلون الضحكات وعندما يحرز أحدهم هدفا يهتف له. وتدوم فترة التدريب ساعتين، وبعدها يتقمص المدرب دور الحكم ويقسم اللاعبين إلى فريقين لخوض مباراة في ما بينهم، وفي نفس الوقت يؤدي المدرب دور المشجع وهو ما يدفع اللاعبين لعدم التخلف عن حضور التدريبات.ويؤكد شعبان أنه يمتلك ضمن فريق الأقزام مجموعة من اللاعبين القادرين على المنافسة في مسابقات أكبر لما يمتلكونه من مهارات فردية وجماعية وقدرة على المراوغة قد لا تتوفر في الكثير من لاعبي الفرق الكبرى بالدوري المحلي. وهذه المهارات والحضور البدني جعل المدرب يخطط للمنافسة على مركز متقدم في بطولة كأس العالم لقصار القامة.ورغم تسليط الضوء على مبادرة تأسيس فريق الأقزام وانتشارها بين الناس والتشجيع الذي لقيه اللاعبون من نجوم كرة القدم الكبار، يستغرب شعبان واللاعبون أن المسؤولين عن الرياضة في مصر ما زالوا يتجاهلون الأمر ولم يتواصل أحد منهم مع الفريق أو حتى إعلان الدعم المعنوي له....***كتبت اميرة فكري.. المصدر العرب
تأسيس أول فريق مصري لكرة القدم من قصار القامة!!
26.08.2019