أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 41345
الناصرة..فلسطين : اكتشاف مغارة عملاقة ونادرة جدا في الجليل!!
01.01.2017

كشف خلال أعمال حفر وشق شارع في منطقة طبريا داخل أراضي 48 في فلسطين المحتله عن مغارة عملاقة تاريخية عمرها عشرات آلاف السنين تمتاز بكمية كبيرة ونادرة من الحليمات الكارستية.وبعد الكشف عن المغارة قبل شهور اضطرت الشركة المسؤولة عن شق الشارع المتجه من مفرق مسكنة حتى الجليل الأعلى لتغيير مسار الشارع المخطط حفاظا على المغارة النادرة التي تمتد على مساحة 40 ألف متر مربع.وتنطوي المغارة على ظواهر طبيعية مدهشة أبرزها حليمات ملونة تكونت طيلة ملايين السنوات.ويعكف باحثون في مجال الجيولوجيا على دراسة المغارة التاريخية ومنها تعلم ما شهدته منطقة الجليل من ناحية الهزات الأرضية لا سيما أنها قريبة من منطقة الشق السوري الأفريقي التي تعرضت لعدة هزات بعضها كان مدمرا في القرون الماضية آخرها في 1926 .ويروي المواطن الفلسطيني دياب مواسي أبو ذياب من بلدة «دير حنا» في منطقة البطوف، الذي اكتشف المغارة العملاقة النادرة، انه يعمل مديرا لأعمال تطوير في شركة كبيرة وأنه عثر على المغارة بالصدفة».ويوضح أن الشركة التي تشق الشارع في منطقة تتوسط المسافة بين بلدة المغار ومدينة طبريا، قامت بأعمال قدح في الصخور تمهيدا لتفـجير كتـل صـخرية تسـهل مـهمة شـق الشـارع.وقبل التفجير دفعه حب الاستطلاع للاقتراب من فتحة في الصخر وما لبث أن لاحظ أنها تفضي لمغارة كبيرة.ويتابع «أنا مغرم بالجيولوجيا والآثار ولذا لم أتردد بإدخال جسمي عبر الفتحة المذكورة مستعينا بمصباح هاتفي المحول وما أن دخلت حتى أخذتني الدهشة وكدت أسقط أرضا لشدة انفعالي إزاء ما شاهدت عيناي من مشاهد أغرب من الخيال».ويقول إنه شعر للوهلة الأولى وكأنه هبط في كوكب آخر بعدما شاهد كمية هائلة من الحليمات، الهوابط والصواعد الكارستية بكل الألوان والأشكال الممكنة تنتشر حيثما بدد مصباحه العتمة داخل المغارة.مواسي، الذي مكث نحو نصف ساعة داخل المغارة المعتمة الباردة، يوضح أنه شاهد إحدى الحليمات المتدلية من سقف المغارة تشع بعدة ألوان وتمتد على طول خمسة أمتار، مؤكدا أنها أجمل من المغارة الكارستية التي اكتشفت قبل 40 عاما غرب القدس المحتلة علاوة على تمثال منحوت بالصخر يشبه وجه السيدة مريم العذراء.ووثق أبو ذياب فحوى المغارة بكاميرا الهاتف المحمول وغادرها بعدما شعر بالنقص بالأوكسجين ولاحقا توجه للسفارة الفرنسية في تل أبيب وعرض عليهم الصور التي تم إرسالها لمختبرات خاصة في باريس.وعن سبب ذلك قال إنه رغب بالاحتياط على دليل بأنه كان أول من اكتشف المغارة ويستحق مكافأة على اكتشافه إذ كان يخشى أن تتنكر له السلطات الإسرائيلية المعنية.ويتابع «كما توقعت فإن ما يعرف بسلطة حماية الطبيعة والآثار تتنكر لي وتدعي أن كل ما في باطن الأرض هو ملك للدولة متجاهلة قانونا آخر يفيد بضرورة منح مكافأة مادية لكل من يكتشف ما من شأنه أن يستثمر ويصبح مرفقا سياحيا على سبيل المثال ولذا استعد لتقديم دعوى قضائية لضمان حقي فور فتح الموقع لزيارات الجمهور وتحويلها لموقع سياحي».!!


1