أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 41345
الموريتانيون اهتموا بانتخابات أمريكا وسهروا لمتابعة نتائجها!!
10.11.2016

نواكشوط –تابع الموريتانيون المغرمون بالسياسة المعادون في غالبهم لأمريكا لتحالفها مع "إسرائيل"، مجريات الانتخابات الرئاسية الأمريكية من أول يوم، وقليل من مسيسيهم من لم يسهر لمتابعة النتائج فجر يوم أمس.وكانت التدوينات خلال الحملة الرئاسية مصطفة في غالبها مع هيلاري كلينتون معادية لدونالد ترامب، لذا بكت تدوينات يوم أمس هيلاري المهزومة ولم ترحب بترامب الفائز.وسارع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز للإبراق لدونالد ترامب، مؤكداً في رسالة تهنئة وجهها إليه «أنه على يقين من أن علاقات الصداقة والتعاون بين موريتانيا والولايات المتحدة الامريكية ستنمو وتتعزز باطراد بدفع من فخامتكم خدمة للمصلحة المتبادلة للشعبين الصديقين». واعتبر أبرز مدوني موريتانيا محمد محفوظ أحمد «أن فوز «ترامب» وخسارة هيلاري… كانت مفاجأة للكثيرين فعلاً».وقال «أنا لا أبالي منذ البداية، لكن لا مجال للمفاجأة في الانتخابات الأمريكية !..للأمريكيين معبودان لا يتغيران هما القوة والمال..بعد ذلك كل شيء جائز، وكل أمر مقبول أو مختلف عليه،؛ كانت كلينتون تقود حملة انتخابية «عالمية» تتصنع فيها بعض الأخلاق، وأحياناً الرومانسية، متجاهلة تاريخها في الإدارة الأمريكية… وتاريخا ًآخر في البيت الأبيض نفسه، أما ترامب فكان «وغداً» حقيقياً على طبيعته، يرفع أمام الأمريكيين قذاراته بقوة وجرأة وبخطاب في غاية البساطة والمباشرة و»المحلية»، خالطاً لهجة التحدي بخيلاء النجاح والثراء! كان أمريكياً «أصيلاً» آخر ما يفكر فيه التظاهر بالأخلاق!».وأضاف «بعد هذه «الأساسيات» يكشف لهم أيضاً عن مساوئ حكم الديمقراطيين خلال الثماني سنوات الماضية؛ وهي مساوئ كانت منافسته غارقة فيها، نعم..الأمريكيون اختاروا الرجل الذي ينفر منه العالم ولا يتوقع «عاقل» أن يصبح رئيساً لأكبر دولة؛ تماماً كما اختاروا من قبل ممثل «الكابوي» الجمهوري رونالد ريغان!! يهتم الأمريكيون بمن سيحكمهم من خلال نظامهم المعقد والذي لا يترك مجالاً مؤثراً لنزوات ولا حماقات ولا جهالات أي رئيس … إنه نظام مؤسسات يقوم على توازن السلطات وتقييدها «بمطبات» متعددة وجعل المصالح العامة فوق الجميع، ويظل مبدأ القوة الغاشمة والثراء الفاحش هو بوصلة تلك المصالح، بل وحتى العواطف، إن وجدت عواطف!».«لهذا، يضيف المدون، فإننا معاشر العرب والمسلمين الذين يسهر حكامنا على متابعة السباق إلى البيت الأبيض… لن تعشقنا أمريكا، ولو ترأسها واحد منا، ولن تعجب بنا… لأن الوهن والهوان هما وطاؤنا، والنفاق والتصنع هما لحافنا، مع كثير من الفقر والافتقار… والثروة!! ولأننا كذلك، فلا عجب أن تعشق أمريكا «إسرائيل» وتحترم إيران!!».أما الشيخ ولد بلعمش كبير شعراء موريتانيا فقد دون تحت عنوان «كيف نتصرف مع ترامب؟!»، مبرزاً «أن هذا هو السؤال الأهم والذي علينا أن نجيب عليه».وقال «نصيحتي للعرب وللمسلمين هي أن يطالبوا ترامب بالاعتذار فوراً ..اخلقوا له المشاكل بسرعة قبل أن يخلقها لكم؛ مثلاً، السعودية عليها أن تطالبه بسحب تصريحاته وتهدد بفعل شيء إذا هو رفض، على دول إسلامية كبرى أن تستدعي السفراء الأمريكيين لديها في وقت واحد وتحتج على ما يقوله ترامب في حق الإسلام والمسلمين وتطالبه بالاعتذار، وأبسط ردة فعل عرقلة مشاريع ترامب المالية الشخصية في المنطقة بقرارات حكومية سيادية.. عاجلوه ..لا تنتظروه..اخلطوا أوراقه لا تمنحوه الفرصة».واختار المدون محمد الأمين الفاظل في تعليقه على فوز ترامب منحى آخر هو مقارنه التناوب على السلطة في أمريكيا بما يحدث في موريتانيا حيث قال «هناك أمور لا تحدث في موريتانيا، الرئيس المنتهية ولايته (أوباما) لم يتحدث يوماً عن مأمورية ثالثة.. والمرشح الخاسر (هيلاري) سارعت إلى تهنئة خصمها الفائز.. والمرشح الفائز امتدح منافسته وبالطبع فإنه لا يفكر الآن في سجنها ولا في سجن طاقم حملتها».وأضاف «على الرغم من أن أمريكا دولة مؤسسات، وعلى الرغم من أن رؤساءها لا يمكنهم أن يغيروا إلا بالقدر الذي تسمح به تلك المؤسسات، إلا أنه ـ وعلى الرغم من ذلك ـ فسيبقى هناك أمل في أن يكون ترامب هو الاستثناء الذي ستغلب عجرفته وحماقته قوة المؤسسات الأمريكية، فتنهار أمريكا في عهده كما انهار الاتحاد السوفييتي في عهد غورباتشوف».ويرى المدون حبيب الله أحمد «أن ترامب نجح لأنه خاطب العقل الاقتصادي للأمريكيين وصبغ خطاب حملته ببهارات العداء للعرب والمسلمين والمهاجرين الى بلاده مغازلة لليهود النافذين في أمريكا؛ كان ذكيا عكس هيلاري التي وعدت بزيادة الضرائب ولم تغازل ظاهرياً اليهود النافذين».وقال «ترامب شرير على أية حال لكنه سيلبس جلد الحمل الوديع تاركاً جلد الذئب على حبال وملصقات حملته الانتخابية».أما المدون بديدي إبراهيم فقد كتب «الانتخابات الأمريكية لا تهمني ‏فأمتي مثخنة بالجراح، فما يهمني تضميد تلك الجراح الغائرة وعلاجها حتى تندمل وتعود أمتي إلى الصدارة آمنة مطمئنة شامخة مرفوعة الرأس…ونسحب البساط من تحت الأمريكان وغيرهم من أعداء أمتي وندعهم عالقين في مؤخرة الذيل أذلاء صاغرين». وتوقع باب ولد سيداتي «أن يكون نجاح دونالد ترامب متبوعاً بنجاحات مدوية أخرى لقادة التطرف اليميني العنصري في كل الدول الغربية، التي ستنظم فيها انتخابات في الفترة القادمة، فلا تستغربوا أن تنجح مارين لوبين في فرنسا وغيرها من اليمينيين العنصريين المعادين للأجانب، والمتحفزين للحروب وإراقة الدماء».!!


1