أبوجا – تعرض الرئيس النيجيري محمد بخاري إلى الإحراج، بعد أن اكتشف أن أجزاء من الخطاب الذي ألقاه مؤخرا لم تكن سوى سرقة حرفية من خطاب قديم لرئيس الولايات المتحدة باراك أوباما.وأعادت هذه الحادثة، التي كانت محطة أيه.بي.سي الأميركية أول من لاحظت ذلك، إلى الأذهان ما فعلته قرينة مرشح الجمهوريين للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب قبل فترة، حينما سرقت مقتطفات من خطاب سابق لسيدة البيت الأبيض الحالية ميشال أوباما.وذكرت صحيفة “ذيس داي” النيجيرية أن مكتب بخاري تقدم باعتذار على خلفية هذه الواقعة بعد أن أقر مستشاروه بأنهم اقتبسوا في خطاب الرئيس الأخير الذي جاء بعنوان “التغيير يبدأ معي” مقاطع من خطاب أوباما بعد فوزه في انتخابات 2008 الرئاسية.ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الرئاسة غاربا شيهو، في بيان الاثنين الماضي، قوله إن “الشبه كبير” بين الخطابين، متوعدا معد الخطاب بالمحاسبة على ذلك.ومن المفارقات أن ما جاء في خطاب بخاري كان متزامنا مع إطلاقه حملة تنادي بالنزاهة الأسبوع الماضي في العاصمة أبوجا، وهي مبادرة اجتماعية تحث النيجيريين على الامتناع عن الرشوة ومقاومة التحزب.وقال بخاري حينها “يجب أن نرفض الغواية بالوقوع في التحزب والتفاهات وعدم النضوج ذاته الذي سمم بلدنا لأمد طويل”.وكان أوباما قد قال في كلمة بمناسبة الفوز بولايته الرئاسية الأولى قبل ثماني سنوات “دعونا نرفض غواية الوقوع في نفس التحزب والتفاهات وعدم النضوج الذي سمم سياساتنا لأمد طويل”.ويتساءل العديد من المتابعين إن كان بخاري يقرأ خطاباته قبل إلقائها بالفعل، واعتبروا أن الاقتباسات من خطابات رؤساء الدول الأخرى تسيء إلى صورة نيجيريا في الخارج مع استعداد قادة العالم للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.وتعليقا على هذا الأمر، وصفت الصحافية النيجيرية، أديولا أكينرمي، في عمود لها بعنوان السرقة الأدبية ما حدث مع بخاري بـ”المشكلة الأخلاقية”.وللإشارة فإن فريق بخاري الانتخابي سبق وأن اقتبس أجزاء من الحملات الأميركية حيث استخدم شعار “إعادة العظمة لنيجيريا” المماثل لشعار “إعادة العظمة لأميركا”، الذي يستخدمه ترامب في حملته حاليا، واستخدمه قبله الرئيس الأسبق رونالد ريغان.!!
زعيم أفريقي يسرق مقتطفات من خطاب رئيس لأقوى دول العالم !!
22.09.2016