أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 41345
تحكيم دولي يحسم أمر أفضل فلافل في الشرق الأوسط !!
07.05.2016

حسم حفل أقيم الأحد في العاصمة البريطانية لندن، جدالا كان يدور بين دول عربية حول أي منها كانت الأسبق في اختراع وجبة الفلافل، بتحكيم دولي فازت خلاله مصر بالمسابقة.وشهد الحفل الذي أقامه “الاتحاد العالمي للبقوليات” في سوق بورو بلندن، منافسة حامية بين كل من سوريا ولبنان وفلسطين ومصر وإسرائيل التي تنتشر فيها وجبة الفلافل.وفازت مصر بلقب أفضل بلد يعد ويقدم وجبة فلافل خلال هذا الاحتفال الدولي، الذي أقيم في إطار جملة من النشاطات التي تندرج ضمن فعاليات اختيار عام 2016 عاما دوليا للبقوليات من قبل الأمم المتحدة.وشهدت المسابقة حضورا كثيفا ومشاركة عدد كبير من مقدمي وجبات الفلافل التي يختلف إعدادها بين بلد وآخر من ناحية المكونات المضافة إليها.وفاز بالمركز الأول الطاهي المصري مصطفى الرفاعي من سلسلة مطاعم زوبا بالقاهرة، وجاء في المركز الثاني الطاهي الإسرائيلي يوري ديناي صاحب مطعم بيلبل وهو مطعم له أربعة فروع في لندن. كما شارك طاهيان مقيمان بلندن في المسابقة وهما رشيد محمد الذي يحمل الجنسيتين اللبنانية والفلسطينية وعبدالله أمين من مطعم “أوريجن أوف”.وقدم كل متنافس من بين المتنافسين الأربعة 500 وجبة فلافل بيعت كلها لعشاق الفلافل الذين حضروا الحفل.وكانت الخلطة التي قدمها أمين متناسقة للغاية، لكن احتواءها على 3 أنواع من البقوليات ونوعين من البذور التي قُدمت معها جعلها تبدو غريبة إلى حد ما.أما وجبة رشيد محمد فكانت عبارة عن كرات طرية محشوة داخل ملفوف مع السلطة والطحينة وخلطة عراقية من مخلل المانغو. ولم يتمكن الفريق اللبناني المشارك في المسابقة من الحضور بسبب عدم حصول أعضائه على تأشيرة دخول إلى بريطانيا.وتختلف طريقة إعداد الفلافل من بلد إلى آخر، حيث يستخدم البعض الحمص كمكون أساسي لهذه الوجبة بينما يعدها البعض الآخر بالفول وتعرف بـ”الطعمية” في مصر.ونشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية بعد الحفل تقريرا تناولت فيه تاريخ وجبة الفلافل الشعبية وجذورها قالت فيه إن “السؤال الذي شكل قضية مهمة؛ من يملك أفضلية في تقديم الطعام المقلي؟، قد شغل أهل الشرق الأوسط لأعوام عديدة”، مؤكدة أن “التنافسية في مجال تقديم وجبة الفلافل تتطلب حيادا دبلوماسيا تصوغه منظمة دولية تقوم على الأمر”.وقال دانيال يانغ، الكاتب والناقد الغذائي الذي استضاف الحدث، إن “الفلافل التي تعد وجبة صحية إلى حد ما، صارت تصنف ضمن قائمة الأغذية الشهية مثل “التاكو”، وساندوتش البرغر بالجبنة، وكذلك الدجاج المحمر، فجميع تلك الأصناف شهية ولذيذة ولكنها ليست وجبات صحية للغاية”.وأضاف يانغ “وجبات البقوليات تعطيك إثارة فورية، الفلافل تعد وجبة شعبية في بلدان الشرق الأوسط منذ فترة طويلة، وفي أغلب المناسبات فإنه من الممتع الاستماع إلى شخصين من الشرق الأوسط عندما تسألهما عن أفضل أماكن تقديم الفلافل في بيروت أو القاهرة”.ووفقاً لتقرير “الغارديان” فإن المصريين هم “ملوك أصناف الفلافل قاطبة”، ولذا فقد فضل معد التقرير زيارة الجزء المخصص للمصريين في آخر اليوم بعد أن امتلأت معدته بجميع أصناف الفلافل في بداية اليوم لكي يكون حياديا، ولكن حتى مع كل تلك الظروف، جاءت الفلافل التي قدمها المصريون لتهزم غيرهم شر هزيمة، حسب الصحيفة.وكانت الفلافل التي قدمها المشارك المصري مكونة من الفول والكزبرة الطازجة والتوابل، ومحشوة بباذنجان مشوي.ووصف الرفاعي طريقته في تحضير الفلافل بأنها “أصيلة وكلاسيكية، مع القليل من اللمسة الشخصية”.وتقول إحدى الروايات المتداولة إن المسيحيين الأقباط هم أول من قدموا الفلافل منذ 1000 عام، ويذهب آخرون إلى أبعد من ذلك، فيقولون إنها تعود إلى عصور الفراعنة ثم انتقلت بعد ذلك إلى بلاد الشام.!!


1