كشف تسريب جديد عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بتمويل حركة «تمرد» التي تصدرت مشهد المعارضة في أواخر حكم الرئيس محمد مرسي قبل الانقلاب العسكري عليه. وكشف التسريب، الذي أذاعته قناة «مكملين» الخاصة، حديثا دار بين اللواء عباس كامل مدير مكتب عبدالفتاح السيسي الذي كان وزيرا للدفاع وقتها، وصدقي صبحي الذي كان رئيسا لهيئة الأركان، طالب فيه كامل بمبلغ 200 ألف من عملة لم يحددها، من الحساب الخاص بـ»تمرد» الذي حوله مسؤول بالإمارات. ويثبت التسريب مسؤولية جهاز المخابرات العامة وجهات أجنبية عن تمويل الحركة التي نظمت مؤتمرات وعقدت لقاءات جماهيرية في كافة ربوع مصر، رغم الحديث عن إمكانيات الحركة البسيطة حيث قامت على مجموعة من الشباب.وكشف التسريب عن عقد لقاءات سرية بين السيسي ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، ليثبت التسريب، الأخبار التي أثيرت حول تقديم بلير دعما لنظام السيسي في الأوساط الغربية واستشارات له.ولم ترد الحكومة المصرية على هذه التسريبات التي أثارت جدلا واسعا في الشارع المصري، سوى بتعليقات من رئيس الوزراء إبراهيم محلب، والسيسي نفسه، بأنه لن ينال أحد من علاقة مصر بالخليج، ولم ينف أحد أو يؤكد صحة التسريبات.وأظهرت تسريبات سابقة أن قادة في الجيش، أشرف عليهم السيسي نفسه، اخترعوا سجنا من العدم لتلفيق قضية للرئيس محمد مرسي، وحتى تكون متوافقة مع القانون، الذي يحظر احتجاز مواطنين في أماكن غير السجون الرسمية.كما كشفت التسريبات تورط النائب العام في تلفيق القضايا للمعارضين، وتدخل قادة الجيش بأعمال القضاء.!!