أحدث الأخبار
السبت 30 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1252 253 254 255 256 257 2581346
الموتزاريلا الإيطالية تتفوق على الكامامبير نجم الأجبان الفرنسية!!
08.11.2021

باريس- أن تكون الموتزاريلا الإيطالية على مشارف تجاوز منافسها الشهير كامامبير من حيث حجم المبيعات في عقر دار نجم طبق الأجبان الفرنسية، فهذا أشبه بزلزال صغير في بلد القوالب المصنوعة من الحليب.في الواقع يُفترض ألا يكون بين هذين الجبنين تنافس، فطريقة استخدامهما تختلف تبعاً للمواسم، وفيما تُستَعمَل الموتزاريلا بشكل أساسي في الطهو، يؤكل الكامامبير كما هو.لكن هذا التراجع الفعلي لهذا النوع من الجبن الذي تختص به منطقة نورماندي في شمال غرب فرنسا يخفي في طياته تغييراً أوسع يطال العادات المطبخية للفرنسيين.وأظهرت دراسة أجرتها وزارة الزراعة الفرنسية أن مبيعات الكامامبير انخفضت عام 2020 بنسبة 11 في المئة عما كانت عليه عام 2015، بينما زادت مبيعات الموتزاريلا بنسبة 62 في المئة.ولاحظت شركة “نيلسن” للأبحاث أن “الاتجاه واضح، وهو أن مبيعات الموتزاريلا ستتجاوز قريباً مبيعات الكامامبير”.وفي صفحتها على شبكة فيسبوك كتبت شركة “جيلو” العائلية لإنتاج جبنة الكامامبير التي تتخذ من بلدة سانت إيلير دو بريوز (في شمال غرب فرنسا) مقرا لها “نحن في حال حداد، فكيف أطيحَ بأفضل أنواع الجبن؟”.ورأت نائبة مدير مصنع “جيلو” للأجبان إميلي فليشار أن هذا الانقلاب قد يكون عائداً إلى تغيير في العادات، ومن وجوهه مثلاً تراجع تقليد طبق الجبن. لكنّ لتراجع الإقبال على الكامامبير تفسيرا آخر أيضا هو أن سمعة هذا الجبن بهتت مع الزمن.ورأى خبير صناعة الجبن في متجر “لا كريمري” في الدائرة الباريسية السابعة عشرة الراقية مايك بيجا أن الكامامبير “يعاني من أن صورته كجبن شعبي تقليدي أصبحت متقادمة”.وبيّنت دراسة الوزارة من جهة أخرى أن محبّي هذه أو تلك من الجبنتين ينتمون إلى فئتين عمريتين مختلفتين، إذ أن أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً يستهلكون الكامامبير أكثر بمرتين مما يستهلكه مَن تقل أعمارهم عن 35 عاماً. وفي المقابل، يُقبل مَن هم دون الخامسة والثلاثين على شراء الموتزاريلا بكميات كبيرة.وبالنسبة إلى فكرة الموتزاريلا البيضاء الصغيرة فهي تتميز بأنها عملية. وقالت سكينة مرازقة التي تدير متجر “لا كريمري” الباريسي مع مايك “نحن نأكلها أكثر ضمن الأطباق الرئيسية، ومنها السلطة”.وتتناسب الموتزاريلا تماماً مع نظام غذائي جديد صحيّ وخفيف أكثر.ويشكّل ذلك ابتعاداً عن الوجبة الفرنسية التقليدية التي يجسدها الكامامبير وهي “منتج متطلب، قوي المذاق، يؤكل بمفرده”، بحسب مرازقة التي وصفت هذه الجبنة بأنها “مغامرة!”.أما الموتزاريلا فتندرج ضمن “أثر الموضة”، وهي “جبنة للشباب” من أبناء المدن، على حد قول مايك بيجا.


1