صدرت للشاعر العراقي هاشم شفيق مجموعة شعرية تحت عنوان « صحن قبلات» عن «مؤسسة أروقة للدراسات والنشر» في القاهرة .
تتكون المجموعة من قصيدة واحدة، وهي بمثابة نشيد طويل ومسترسل، محوره الحب ومشتقاته، من غزل، وتشبيب، وتولّه، ومناشدة، ونداءات شوق وتوق، وولع في اتجاه النغم الذي يتموج في تلافيف النصف الآخر، من الكائن البشري.
تقع المجموعة في 80 صفحة، ومنها نختار:
« دون شكوى أتقدّمُ
لأحصلَ على قدَحٍ من النظراتِ،
على صحنٍ صغيرٍ من القبلاتِ المتفرّقةِ فيه،
ودائماً أرضى بآهةٍ سقطتْ سهواً على الأرضِ منكِ،
على بسمةٍ انزلقت منكِ في الهواء
وكانت رطبةً،
حبُّكِ غامضٌ وتراوده سبيكة،
لهذا رسمتُ نبضَكِ
وصوَّرتُ الخَلَجاتِ الدفينةَ فيكِ،
وأجريتُ جرْداً للزفراتِ،
ولأنَّكِ نهارٌ دائمٌ
اشتريتُ ليلاً لي،
ولأنّكِ شمسٌ ابتعتُ
قِطَعَاً من الفيءِ،
ولأنّكِ الحرارةُ ذاتها،
لجأتُ الى بائع الظلال،
ولأنّكِ الشهْدُ المصفّى
حننتُ الى الشفقِ المالحِ،
ولأنّك كتابٌ بلا حروفٍ
رحتُ أقرؤكِ الى ما لا نهاية،
ولأنّكِ الخلاصةُ
سترتُ نفسي بشامةٍ
وفضحتُ مآلي».