أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
“صورة مفقودة” لأسمى العطاونة.. رواية البحث الدائم عن الحرّيّة!!
بقلم : الديار ... 11.12.2018

تتكوّن رواية “صورة مفقودة” للروائية الفلسطينية أسمى العطاونة الصادرة حديثاً عن دار الساقي، من جزءيْن، الجزء الأوّل “ارحل” تتحدّثُ فيه الكاتبة عن تجربتها في المنفى، وعن طريق الهرب من غزّة إلى أوروبا وهي في العشرين من عمرها، والخيبة التي استُقبلت بها في بلد “الأحلام والحريات” بمجرّد وصولها إلى مبنى البريفكتور حيث يُستقبل المهاجرون الأجانب.
نرافق الكاتبة تفاصيل هذه الرحلة. نلاحظ طريقة السّرد السّريعة ولهجة التقرير الإخباري وكأنّها تروي بطريقة إخباريّة ما يجري في ذهنها من أحداث، وهذا ما أرادت الكاتبة الوشي به كونها فلسطينيّة، اعتادت أن يتحدّث عنها العالم بهذه الطريقة الإخبارية بعد تجريدها من إنسانيّتها ومن حقها في التّعبير عن ذاتها كإنسانة.
تمرّ الكاتبة من غزّة إلى مصر، ثمّ إلى إسبانيا وتنتهي بها الطريق إلى تولوز في فرنسا.
الجزء الأوّل ليس فيه الكثير من التفاصيل عن الأمكنة والشّخصيّات وكأنها تريد وصف المنفى كمكان إقامة من دون أيّ أحاسيس، مكان بارد ومظلم، تكون فيه مجرّد عابرة في انتظار العودة إلى المكان الذي هربَت منه.
في الجزء الثاني “عد” تبدأ الكاتبة بجملة تختصر تجربة حياتها، عند سؤالي لها عن تفاصيل لحظة ولادتي تجييبني أمي دائما: -آآآآخ , إيش بدك أحكيلك?! بس نولدتي غرقنا المطر وطفحت المجاري في الحارة!!
تتحدّث بشكل تفصيلي عن طفولتها، عن الحياة في المخيّم “حارة السود” حيْثُ ولدت، عن حكايا جدّيْها اللاجئيْن من بئر السبع وقرية بيت جرجا في فلسطين المحتلة، وعن رفاق طفولتها وحبّها الأول!!

1