تونس: صدر مؤخراً بتونس أول رواية تتناول تتحدث عن تعذيب المساجين الإسلاميين والسياسين في السجون التونسية كتب الرواية سمير ساسي وصدرت عن "منشورات كارم الشريف" وحملت عنوان "برج الرومي: أبواب الموت".
وبحسب صحيفة "العرب" اللندنية تقع الرواية في 174 صفحة منقسمة إلى اثني عشر فصلا، وكتبها سمير ساسيُ الذي سجن عشر سنوات بتهمة الإنتماء إلى جمعية غير مرخّص لها، وذلك على خلفية نشاطه في الجامعة، حيث كان ناطقا رسميا باسم الفصيل الطلاّبي التابع لحركة النهضة.
أما "برج الرومي" والذي تحمل الرواية اسمه فهو اسم البرج الذي يعد أشهر السجون التونسية وأسوأها سمعة نظراً لما يمارس فيه من تعذيب وتجاوزات لا إنسانية بشعة.
وخلال الرواية يفضح ساسي فظائع أعمال التعذيب والتنكيل في سجون تونس أيام الحكم الديكتاتوري لها والذي وضعت ثورة الشعب التونسي حداً له، حيث يبرز المؤلف ما تعرض له الكاتب وزملاؤه في حركة النهضة المعارضة، ووصف بدقّة أصناف التعذيب التي فاقت بشاعتها ما حدث في سجن أبو غريب العراقي، مسجّلا وموثّقا لكلّ ما تعرّض له رفاقه وإخوته في تلك المرحلة.
قائلا "أدركت أن كل ذلك كان خطّة لإهانة سجناء حركة النهضة، حيث كانوا يريدون إذلالنا وإهانتنا، وكانوا يتعمّدون نقلنا كل شهر أو شهرين من سجن إلى آخر..".
في روايته، يسرد الروائي والأكاديمي التونسي الّذي سجن بتهمة الإنتماء إلى جمعيّة غير مرخّص لها وذلك على خلفيّة نشاطه في الجامعة، تفاصيل حفلات التعذيب الّتي كان يقيمها الجلّادون في سجون بن علي والّتي تعرّض لها “ساسي” ورفاقه في النضال.
في روايته “برج الرومي”، يكشف الأديب التونسي والسجين السياسي السابق سمير ساسي “الإنتهاكات الوحشية” في السجون، ويفضح “أساليب التعذيب القاسي والمنهجي” الذي كان يمارس في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
ولقيت الرواية، وهي تقع في 174 صفحة، رواجا كبيرا منذ طرحها في الأسواق التونسية في مايو/أيار 2011، وهي أول رواية تونسية يتم إصدار 4 طبعات منها في 4 أشهر.
"برج الرومي: أبواب الموت" أول رواية تتناول التعذيب بسجون تونس !!
بقلم : الديار ... 27.05.2016