مئات قطعان الكلاب الضالة تحوم في ساعات الليل المتأخرة داخل بلدة حوره وقرى أخرى بضواحيها. وتشكل تهديدًا حقيقيًا على سلامة السكان. بالإضافة إلى ذلك تهاجم بعض هذه القطعان الأطفال أثناء عودتهم من المدارس والروضات عبر طرق رملية، خاصة في المناطق الغربية في بلدة حوره، والتي تتبع لبلدة "ميتار" اليهودية؛ بسبب كونها مناطق خلاء شاسعة تمتد حتى مقبرة "السقاطي" التي تبعد نحو 5 كيلومتر غربي حوره.وقد تسببت الكلاب الضالة في إصابة عدد من الأطفال أثناء عودتهم من الروضات والمدارس في تلك الناحية، خلال السنوات الماضية. حيث تقدم السكان بعدة شكاوى للمجلس المحلي من أجل القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة. من جهته قال رئيس المجلس المحلي في بلدة حوره محمد النباري: "أن المجلس شرع منذ وقت طويل بمحاربة الكلاب الضالة بالتعاون مع مؤسسات أخرى. وأضاف بأن فريقًا مختص شكله المجلس في هذه المهمة، ونجح في القضاء على المئات من هذه الكلاب، مستدركا ان أعدادها بالآلاف؛ بسبب وجودها في منطقة تابعة لبلدة "ميتار، ومحاذية للمنطقة الغربية في حوره، وهي مناطق مليئة بالمواشي النافقة، ما يجعلها بيئة خصبة لتكاثر قطعان الكلاب الضالة.من جهة أخرى رصد دخول بعض الكلاب الضالة إلى داخل ساحات المدارس والروضات اثناء ساعات الدراسة. وهو ما يشكل خطرا داهما على الأطفال بحسب أحد المعلمين، حيث يحمل بعض هذه الكلاب مرض "الكلب"، الذي ينتقل إلى البشر عن طريق لعابه. وهو مرض يجعل الكلب عصبي المزاج ويهاجم كل من يقترب إليه. يشار إلى أن بلدية "ميتار" التي ضمت إليها كل الأراضي الغربية في حوره، -تبعد عن أقرب نقطة في ميتار نحو 10 كيلومترات - ترفض بشكل مستمر التعرض للكلاب الضالة في تلك المنطقة، بحجة أن ذلك يمكن أن يشكل خطرا على الحياة البرية هناك. الأمر الذي فاقم من المشكلة، حيث تتضاعف أعداد هذه الكلاب عاما بعد عام!!