أحدث الأخبار
الجمعة 29 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47744
بئرالسبع ..النقب : الحراك الشبابي يستعد مجددا للتصدي لبرافر و لمخطّط هدم أم الحيران!!
09.05.2015

أثار قرار المحكمة الإسرائيلية العليا، يوم الثلاثاء الماضي، الذي أقر هدم قرية أم الحيران مسلوبة الاعتراف في النقب، غضب الجمهور العربي وقياداته خاصة أن القرية ستهدم من أجل إقامة مستوطنة يهودية مكانها، مع العلم أن الأهالي يسكنون القرية منذ عام 1956 بعد أن هُجّروا من منطقة „وادي زبالة“.وفي أعقاب قرار المحكمة العليا، بتهجير 1700 فلسطيني من قرية أم الحيران- عتّير في النقب، باشرت القيادات العربية ومؤسسات شبابية من ضمنها الحراك الشبابي الذي نشط ضد تنفيذ مخطّط برافر الاقتلاعي لأهالي النقب، بالاستعداد لمواجهة جريمة الاقتلاع.وعقد الحراك الشبابي في البلاد في الأيام الأخيرة العديد من الاجتماعات لبحث التطوّرات التي حصلت على صعيد قرار المحكمة العليا، وتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة والتي من شأنها أن تكون أكثر يمينية وتطرفاً تجاه المواطنين العرب في البلاد، والشعب الفلسطيني عموماً في الضفة وغزة.وفي حديث مع الناشط الشبابي من قرية الزرنوق مسلوبة الاعتراف في النقب، أمير أبو قويدر، قال لـ“عرب 48“ إن „قرار المحكمة العليا جاء فاتحة لقرارات أكثر ستقوم الحكومة الإسرائيلية الجديد بتنفيذها بحق أهالي النقب والوجود العربي فيه“. وأضاف أن „هناك قناعة عند الجميع تقريباً من الحراك الشبابي ولجنة المتابعة والأحزاب العربية بأننا مقبلين على فترة عصيبة إن كان في النقب أو المثلّث أوالجليل“.وتابع أن „التصدّي لقرارات التهجير الجماعي هو الشاغل الوحيد للحراك الشبابي، وما تقرّر حتى اللحظة هو المباشرة بتحضير الرأي العام في الشارع العربي وفي أوساط الشباب لخطورة هذا المخطّط“.ولا يستبعد أبو قويدر تنظيم مظاهرات بحجم «أيام الغضب» على مخطط برافر، إذ قال إن „تشكيل حالة من الرأي العام لا تكفي، بل نحتاج أيضاً إلى المباشرة بفعاليات ونشاطات ميدانية ومظاهرات كبيرة في الشوارع نتصدّى من خلالها لقرارات الهدم“.وفي حديث عن الأجواء العامة في النقب، قال أبو قويدر إن „الجو العام في النقب يتجّه نحو تصعيد النضال، وعدم السماح بهدم بيت واحد في أم الحيران والنقب والجليل والمثلّث“. وأضاف أن „الفترة المقبلة مليئة بالتحدّيات التي علينا أن نتجهّز لها ونباشر كشباب العمل والتفكير في طرق التصدّي“.واختتم حديثه بالقول إن „حوالي 4500 شرطي وأفراد وحدات خاصة موجودون الآن في النقب، وجاهزون للهدم مع صدور القرار، وعلينا في المقابل أن نكون جاهزين للتصدّي لهذه القرارات“.مّا الناشطة الشبابية هند سليمان، من قرية رهط، فقالت إن „الحراك الشبابي في النقب اجتمع حتى الآن أكثر من ثلاث مرّات بهدف بحث سبل التصدّي لتهجير أم الحيران وأي قرية في النقب، حيث تواجه قرية وادي النعم أيضاً قرارات هدم للقرية“.وأضافت أن „أهالي قرية أم الحيران يدعمون أي قرار يتخذه الحراك الشبابي وأي نشاط يبادر له ويهدف إلى التصدّي لقرار هدم القرية وتهجير أهلها إلى حورة“. وتابعت: „لم تترك لنا الدولة أي وسيلة نضالية أخرى سوا الخروج للشوارع والتصدّي للمخطّط الأكبر وهو تهجير النقب وقتل الوجود العربي فيه“.ويرى الناشط الشبابي فادي العبرة، أن „تنظيم أيام غضب جديدة بات أمر شبه مؤكد في أعقاب التصعيد الذي تمارسه السلطات الإسرائيلية، وتشرعنه المحكمة العليا“.وأضاف أن „قضية أم الحيران ليست قضية قرية، بل هي فاتحة نكبة جديدة سترتكبها إسرائيل بحق السكّان البدو في النقب، لذلك نرى أن لا مناص من من مواجهة قرارات الهدم، وسنمنع تهجير أم الحيران بأي ثمن كان“. ودعا العبرة الجماهير العربية ولجنة المتابعة بأحزابها جميعًا للمباشرة في أخذ خطوات عملية في الميدان.وتقع قرية أم الحيران مسلوبة الاعتراف، شمال شرق بلدة حورة في منطقة وادي عتّير، ويقطنها حوالي 1700 نسمة يواجهون منذ العام 2003 مخطّط تهجير، حيث أصدرت السلطات الإسرائيلية عام 2004 أوامر هدم لكافة بيوت القرية تمهيدا لبناء مستوطنة „حيران“ اليهودية، وتوسيع غابة „يتير“ التي أقامها الصندوق القومي اليهودي (كيرين كاييميت) في النقب.يشار إلى أن إسرائيل اعترفت رسميا خلال المداولات في المحكمة بأنها سمحت لأهالي أم الحيران بالسكن في القرية عام 1956، وجاء قرار المحكمة الإسرائيلية العليا بتهجير القرية فاتحة لقرارات كثيرة تهدّد الوجود العربي في النقب واحتياط الأراضي في النقب وشرعنة لسياسة عدم الاعتراف والتهجير في النقب!!...المصدر:عرب48

1