
* كتب سعيد أبو معلا... في الوقت الذي تواصل فيه وحدات الهندسة في جيش الاحتلال الإسرائيلي هدم منازل المواطنين المهجرين في مخيم جنين، نشرت وسائل إعلام عبرية عن نية جيش الاحتلال هدم 85 منزلا في مخيم العين غرب مدينة نابلس.وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن جيش الاحتلال الذي ينفذ قرارا بهدم نحو 95 منزلاً في مخيم جنين، يريد هدم هذه المنازل في العين، بهدف «تغيير مسار المخيمين وفتح طرق داخلهما أمام المركبات المدرعة».وكان جيش الاحتلال نفذ قبل أيام اقتحامًا واسعًا لمخيم العين في نابلس، وانسحب بعد 14 ساعة، وتخلله اغتيال شاب واعتقال آخر، وإجبار عشرات العائلات على النزوح من منازلها.وفي نابلس، أعلن جيش الاحتلال إصابة أحد جنوده بجروح خطيرة برصاص مقاوم فلسطيني خلال اشتباكات مسلحة في مخيم بلاطة شرق المدينة.وحسب بيان جيش الاحتلال، فإنه خلال عملية لقوات الجيش في نابلس، أطلق مسلح فلسطيني النار على القوات والتي ردت بإطلاق النار على مصدره.وبين أنه نتيجة لإطلاق النار، أصيب جندي احتياط في جيش الاحتلال بجروح خطيرة ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.وفي تفاصيل إضافية، قال مصدَر عسكري لإذاعة جيش الاحتلال: «في الليلة الماضية، نفذ جنود من كتيبة الاحتياط 9221 عملية روتينية في مخيم بلاطة في نابلس. وخلال العملية، أصيب أحد المقاتلين برصاص مسلح فلسطيني، فردت القوات بإطلاق النار على المسلح، دون أن تُسجل إصابات أخرى، فيما واصلت القوات نشاطها وبدأت في ملاحقة المسلح».وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مخيم بلاطة شرق نابلس، وقرى برقة شمال غرب، وقبلان ويتما جنوبًا.وأفادت مصادر محلية، أن جنود الاحتلال اقتحموا حارتي الجماسين والحشاشين في المخيم، وأطلقوا الرصاص الحي في محيط المكان، فيما لم يبلغ عن اعتقالات، أو إصابات.وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجز المربعة العسكري جنوب نابلس ومنعت مركبات المواطنين من الدخول والخروج من خلاله، وأجبرتهم على العودة.ويشهد الحاجز العسكري بشكل يومي إجراءات مشددة، مؤثرا على حركة تنقلات المواطنين اليومية.وذكرت مصادر محلية أن آليات الاحتلال اقتحمت بلدة برقة، وداهمت عددا من المنازل فيها وقامت بتفتيشها، وعاثت بها خرابا، دون أن يبلغ عن اعتقالات.كما اقتحمت قريتي قبلان ويتما جنوب نابلس، وسط إطلاق الرصاص الحي، وقنابل الغاز والصوت.وتدخل عملية «السور الحديدي» شمال الضفة الغربية يومها الستين على التوالي في مدينة جنين ومخيمها، ولليوم الرابع والخمسين في مدينة طولكرم ومخيمها، ولليوم الحادي والأربعين في مخيم نور شمس.وذكرت مصادر محلية أن جيش الاحتلال شرع في عمليات هدم واسعة لنحو مئة منزل في مخيم جنين، بوتيرة محدودة تتركز على الأطراف الغربية، فيما ستتسع لاحقًا لتطال عدة حارات، مما قد يغيّر شكل المخيم بشكل جذري.وفي السياق، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 54 على التوالي، حيث اقتحمت القوات ثلاثة مبان سكنية في منطقة دائرة السير في الحي الشمالي لمدينة طولكرم المحاذي لشارع نابلس، وهي الفردوس والسوسنة والحمد الله، وأجبرت سكانها على إخلاء شققهم السكنية وأمهلتهم ساعتين للمغادرة، وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
ووثقت مقاطع فيديو لحظات خروج السكان من أطفال ونساء ورجال وهم يحملون بعضا من مقتنياتهم وحاجياتهم الشخصية، بعد أن اجبروا على مغادرة منازلهم قسرا في ظل أجواء البرد والأمطار، في مشهد يعكس حجم المعاناة التي يواجهها الأهالي جراء هذه الإجراءات القمعية. وواصلت قوات الاحتلال، تصعيدها العسكري في مخيم طولكرم، حيث اقتحمت حارتي المطار والحدايدة وداهمت منازل المواطنين، قبل أن تجبر من تبقى من سكانها على المغادرة بالقوة، محولة إياها إلى مواقع عسكرية وثكنات لتمركز القناصة.وشهد مخيم طولكرم خلال الأيام القليلة الماضية حركة نزوح كبيرة لما تبقى من سكان حاراته التي تقع على أطرافه ومنها قاقون وأبو الفول ومربعة حنون والحدايدة والمطار بعد إجبارهم من قبل الاحتلال على مغادرتها بالتهديد والترويع، وليصبح المخيم شبه فارغ من سكانها، بعد نزوح أكثر من 12 ألف لاجئ منه.وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إنه رغم اعتقاد الجيش الإسرائيلي بأن النشاط في مخيم طولكرم للاجئين قد استُنفِد، إلا أن القوات لا تزال متمركزة في منازل المخيم التي أصبحت مقرات عسكرية، مانعةً السكان من العودة إلى منازلهم.في موازاة ذلك، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى مخيم نور شمس، الذي يعيش تحت حصار مطبق، مترافقا مع هدم جرافاتها للمنازل والمباني السكنية في حارة المنشية وتخريب البنية التحتية، بذريعة شق شوارع تخترق حاراته، ما أدى إلى تدمير معالمه بالكامل وتهجير سكانه قسرا، في محاولة لطمس هويته وتغيير جغرافيته.وواصلت القوات عدوانها على مدينة طولكرم، حيث أقدمت جرافاتها على إغلاق أجزاء من شارع نابلس المحاذي لمداخل مخيم طولكرم، بالسواتر الترابية، مما أدى إلى عرقلة حركة مرور المركبات منه.ووفق شهود عيان، أتلفت جرافات الاحتلال إحدى الإشارات الضوئية في المكان، وتحديدا بالقرب من مسجد الفردوس، وحطمت الأشجار على طول الشارع، بينما قام جنود الاحتلال بتفتيش المركبات المارة وتشديد القيود على حركة المواطنين.ة وفي تصعيد إضافي، استولت قوات الاحتلال على عدد من مركبات المواطنين أثناء مرورها عبر شارع نابلس، واستخدمتها لإغلاق الشارع، بعد تفتيشها والاستيلاء على مفاتيحها واحتجاز أصحابها.كما داهمت محل الطاهر للأجهزة الكهربائية في شارع الحدادين بالحي الشمالي بالمدينة، وقامت بتفتيشه وأخضعت صاحبه للاستجواب.وفي بيت لحم، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم خمسة منازل و»بركس»، وتحريف أراض زراعية في قرية الولجة شمال غرب المدينة. وأفاد رئيس مجلس قروي الولجة خضر الاعرج أن قوات الاحتلال اقتحمت الولجة وتمركزت في مناطق جبل رويسات، وخلة النفله، والسرج، والخور، وسلمت إخطارات بهدم خمسة منازل تعود للمواطنين باسم رباح الأعرج مكون من ثلاثة طوابق، ونادر حسن أبو التين كراجات وشقة، والشقيقين صهيب نصر أبو التين، ومحمود شقة لكل واحد، وأحمد محمد رباح منزل قديم، جميعها مأهولة، بحجة عدم الترخيص.وأضاف الأعرج، أن الاحتلال أخطر بهدم بركس لتربية الخيول يعود للمواطن على نصر الله العمور، وتجريف أراض زراعية للمواطنين زكريا محمود الأعرج وحامد صالح حجاجلة. يشار إلى أن قوات الاحتلال هدمت في منطقة جبل رويسات بالواحة، منزلا مأهولا تبلغ مساحته 50 مترا مربعا، يعود للمواطن طه محمد عوض الله، وغرفة زراعية لشقيقه أحمد بحجة عدم الترخيص.
*المصدر : القدس العربي
