أحدث الأخبار
الجمعة 29 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47744
أوباما: استياء الشعوب أكبر ما يهدد حلفاءنا العرب وليس إيران!!
07.04.2015

أعرب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما عن اعتقاده بأن «أكبر التهديدات» التي يواجهها حلفاء واشنطن من العرب السنّة قد لا تكون قادمة من جهة «إيران المهاجمة»، وإنما «من الاستياء داخل بلدانهم».جاء ذلك في حوار أجراه معه الكاتب توماس فريدمان، يوم السبت الماضي، في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، ونشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية على موقعها الإلكتروني مساء الأحد.وبالنسبة لحماية حلفاء واشنطن، مثل المملكة العربية السعودية، قال الرئيس الأمريكي، إن لديهم بعض التهديدات الخارجية الحقيقية للغاية، ولكن لديهم أيضا بعض التهديدات الداخلية – «السكان الذين يكونون في بعض الأحيان منعزلين، والشباب الذين يساء استغلال مهاراتهم (العاطلون)، وأيديولوجيا مدمرة ومهلكة، وفي بعض الحالات، مجرد الاعتقاد بأنه لا توجد مخارج سياسية مشروعة للمظالم. وأضاف ولذلك فإن جزءا من عملنا هو العمل مع هذه الدول والقول: «كيف يمكننا أن نبني قدراتكم الدفاعية ضد التهديدات الخارجية، ولكن أيضا، كيف يمكننا أن نعزز الجسد السياسي في هذه البلدان، بحيث يشعر الشباب السنة أن لديهم شيئا آخر سوى (داعش) للاختيار من بينه. … أعتقد أن أكبر التهديدات التي يواجهونها قد لا تكون قادمة من إيران المهاجمة. إنه سوف يكون من الاستياء داخل بلدانهم. … هذا حوار صعب إجراؤه ولكن يجب علينا أن نجريه». ودعا أوباما مؤخرا دول مجلس التعاون الخليجي الست للاجتماع به «في كامب ديفيد في الربيع القادم لمناقشة كيف يمكننا تقوية تعاوننا الأمني بشكل أكبر ونحن نحل الصراعات المتعددة التي سببت الكثير من المشقة وزعزعت الاستقرار في الشرق الاوسط».وفيما يتعلق بحلفاء أمريكا، أكد أوباما في حواره أنه في الوقت الذي نستعد للمساعدة في زيادة قدراتهم العسكرية، فإنهم يحتاجون إلى زيادة استعدادهم لتكليف القوات البرية لحل المشاكل الإقليمية.وأضاف الرئيس الأمريكي: «الحوار الذي أريد أن أجريه مع دول الخليج هو أولا وقبل كل شيء كيف يبنون قدرات دفاعية أكثر فعالية».وتابع أوباما مكررا: «إن أكبر التهديدات التي يواجهونها قد لا تكون قادمة من غزو إيراني، إنه سوف يكون من الاستياء داخل بلدانهم. والآن بفصل هذا عن النشاط الإرهابي الحقيقي داخل بلادهم، كيف يمكننا أن نصنف هذا، كيف يمكننا المشاركة في التعاون في مكافحة الإرهاب الذي كان يعد في غاية الأهمية لأمننا».وفي تعليق له يرتبط بإسرائيل والاتفاق النووي مع إيران أعلن أوباما ان أي إضعاف لإسرائيل خلال عهده او بسببه سيشكل «فشلا جذريا لرئاسته»، مجددا تضامن الولايات المتحدة مع إسرائيل على الرغم من الخلافات بين الحليفين حول الاتفاق المرحلي بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقال أوباما: «سأعتبره فشلا من جانبي… فشلا جذريا لرئاستي، إذا أصبحت إسرائيل أضعف خلال عهدي او نتيجة لعمل قمت به». وأضاف الرئيس الأمريكي في المقابلة المسجلة ومدتها 45 دقيقة أن هذا «لن يشكل فشلا استراتيجيا فحسب، بل اعتقد أنه سيكون فشلا أخلاقيا».!!

1