بعد مرور أكثر من عامين على رفض لجنة البناء والتخطيط التابعة لبلدية تل ابيب منح مقاول الفندق السياحي الفاخر المقام على أراضي مقبرة القشلة في يافا والمتاخم لمسجد المحمودية في مدينة يافا تسهيلات لإضافة طابقين للفندق، قدمت الشركة مجدداً طلباً للجنة التخطيط والبناء التي بدورها وافقت على منح الشركة تسهيلات البناء، حيث باشرت الشركة في عملية البناء فعلياً في الطابقين الجديدين أمام مرأى ومسمع اهالي مدينة يافا والجهات المختصة والمعنية في المدينة.ومن شأن البناء الجديد ان يفرض المزيد من القيود على مسجد المحمودية والوقف التابع له عن طريق الشركة التي استغلت عدم دراية ومعرفة أهالي المدينة بالقانون ودون علم أي طرف من الأطراف المعترضة في الجولة ، وبذلك تكون الشركة قد نفذّت طموحاتها الخبيثة ببناء طابقين اضافيين والحصول على التسهيلات الممنوحة لها من قبل لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية تل ابيب.يشار إلى أن عدة جمعيات ومؤسسات مختلفة قدمت إعتراضات ضد منح الشركة امكانية لبناء فندق محاذي لمقبرة القشلة لأسباب مختلفة من بينها المساس بطابع المنطقة والمساس في البنايات الأثرية في المدينة.وتعقيبًا على الموضوع، قال الشيخ محمد نجم مسؤول الحركة الاسلامية في يافا: "هذا البناء تاريخي وكان يتبع لأوقاف مسجد المحمودية الكبير وقد صادرته السلطات الاسرائيلية باسم القيم على املاك الغائبين".وأضاف :" قبل فترة من الزمن قامت الجماهير اليافية ومؤسسة الاقصى بالاعتراض على بيعه وبناء فندق من الدرجة الممتازة عليه ونجحنا بذلك لكن هذه المرة قدم القائمون على الفندق طلب للبلدية بإضافة طابقين بصورة التوائية لم نعلم بها الا بعد انقضاء فترة الاعتراض الرسمية".وقال الشيخ إن " المبنى قائم منذ العهد العثماني وهو يعد مبنى تاريخي واثري وقد اقيم الفندق على ارض وقفية مغتصبة ومبنى وقفي كذلك مغتصب ولا يحق لاحد ان يجني فائدته الا المسلمين".وأشار الى أن المبنى سيحجب رؤية المسجد ويصبح كدمية بجانب الفندق فاليوم القادم الى يافا من جهة دوار الساعة فانه يشاهد المسجد بوضوح وتظهر معالمه وبعد البناء سيحجب نهائيا!!
