أحدث الأخبار
السبت 23 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47735
جيش الاحتلال يعمق التوغل في رفح وينسحب من جباليا مخلفا دمارا هائلا.. والمقاومة تتصدى وتوقع خسائر مباشرة!!
30.05.2024

اشتد وطيس المعارك بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، مع استمرار الأخير في التقدم بريا في مدينة رفح جنوبا، بعد تراجعه من محاور التوغل في مخيم جباليا شمالا، على وقع العديد من المجازر الدامية التي اقترفها مجددا بحق المدنيين، فيما أوقعت المقاومة خمسة قتلى في صفوف الجيش وعددا من الإصابات الخطرة خلال الساعات الـ 24 الماضية.وميدانيا، تراجعت قوات الاحتلال من مناطق عمليات التوغل البري التي كانت تنفذها في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، بعد أن أجبرت غالبية من تبقى من سكانه على النزوح القسري إلى مناطق في مدينة غزة.وانسحبت قوات الاحتلال من مناطق بلوكات 1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8، كما تراجعت من مناطق أخرى في المخيم منها أحياء تل الزعتر الذي يقع ضمنه مشفى العودة الذي خرج عن الخدمة، ومناطق أخرى شمالا حتى أبراج الشيح زايد، بالإضافة إلى المناطق الشرقية لجباليا.وتمكن مئات المواطنين من الوصول إلى وسط المخيم، بعد تراجع آليات الاحتلال من هناك، وتوقف عمليات القصف الجوي والمدفعي.وظهر حجم الدمار الكبير الذي خلفته قوات الاحتلال بعد انسحابها من المخيم، والذي طال مئات المباني الجديدة التي استهدفت على مدار فترة التوغل التي اقتربت من الثلاثة أسابيع، إضافة إلى الدمار الذي لحق بالبنى التحتية.هذا وقد واصلت قوات الاحتلال عمليات القصف الجوي والمدفعي للعديد من أحياء مناطق شمال قطاع غزة، حيث استشهد ثلاثة مواطنين جراء إصابتهم بنيران طائرة إسرائيلية مسيرة، خلال تواجدهم في منطقة السلاطين ببيت لاهيا، كما أصيب عدد من المواطنين، جراء استهداف قوات الاحتلال شقة سكنية في تلك البلدة.وفي مدينة غزة، استمرت قوات الاحتلال بشن غارات جوية على قلب المدينة، وإطلاق قذائف مدفعية والنار من رشاشات ثقيلة على الأطراف.واستهدفت قوات الاحتلال في منطقة محور “نتساريم” الذي يقسم القطاع إلى قسمين شمالي وآخر جنوبي، مناطق أطراف حي الشيخ عجلين القريب بالرشاشات الثقيلة، كما أطلقت قذائف مدفعية على المكان.وأكدت مصادر محلية أن المدفعية الإسرائيلية استهدفت أيضا المناطق الجنوبية لحي الزيتون الواقع جنوب شرق مدينة غزة.كما استهدف جنود قناصة من جيش الاحتلال المواطنين، خلال تواجدهم على مقربة من منطقة “شارع 8” ومحيط الكلية الجامعية جنوب مدينة غزة، حيث أدت الاستهداف إلى استشهاد ثلاثة مواطنين.وكانت طواقم الإنقاذ، تمكنت من انتشال عدد من الشهداء والجرحى إثر قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الحتو قرب مدرسة الزهراء شرق مدينة غزة.وفي وسط القطاع، استمرت الهجمات الإسرائيلية العنيفة للمناطق القريبة من الممر الأمني المعروف باسم محور “نتساريم”، حيث استهدفت الغارات منطقة المغراقة ومدينة الزهراء، والأطراف الشمالية لمخيم النصيرات.واستهدف قصف مدفعي أيضا شرقي مخيم البريج وشمال مخيم النصيرات وبلدة جحر الديك، كما استهدف القصف المدفعي أيضا محيط محطة توليد الكهرباء.وفي مجزرة جديدة نفذتها قوات الاحتلال ضد العائلات، استشهد أربعة مواطنين وأصيب أكثر من 15 آخرين، فيما هناك عدد من المفقودين، جراء استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلا لعائلة زقوت في منطقة “بلوك c” في مخيم النصيرات وسط القطاع.وسقطت إحدى القذائف المدفعية التي أطلقتها قوات الاحتلال على عيادة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بمخيم المغازي.هذا وقد أعلنت المصادر الطبية عن استشهاد طفل نتيجة سوء التغذية في مستشفى شهداء الأقصى.كما أعلنت عن وصول أربعة شهداء إلى مستشفى غزة الأوروبي، بعد انتشالهم من مناطق متفرقة من رفح وخان يونس.أما في مدينة رفح، فقد وسعت قوات جيش الاحتلال من هجومها البري على المدينة، وذلك بنشر المزيد من القوات في منطقة الشريط الحدودي الفاصل بين المدينة والأراضي المصرية.
وحسب إفادات شهود ممن تبقوا في المدينة من السكان، فإن قوات جيش الاحتلال عمقت منذ مساء الأربعاء التوغل البري من مناطق وسط المدينة، حيث تحركت الآليات العسكرية من منطقة دوار العودة إلى مناطق الغرب، ووصلت إلى منطقة تل زعرب.وباتت مناطق وسط المدينة وحتى الحدود الأولى لمناطق الغرب خالية من السكان، بسبب التوغل البري والقصف العنيف الذي ينفذه الطيران الحربي الإسرائيلي.وحسب إفادات من السكان، فإن أصوات الآليات العسكرية الإسرائيلية المتوغلة في مناطق الوسط، سمعت ليلا في مناطق الغرب، بما يدلل على اقترابها أكثر وتجاوزها منطقة دوار العودة.وفي هذا الوقت يخشى من تبقى من سكان ونازحين في غرب رفح، من اجتياح بري بشكل مفاجئ، وبدون إبلاغهم بذلك عبر منشورات لجيش الاحتلال.واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي مكثف، العديد من المناطق الشرقية للمدينة، والتي استهدفت أيضا هي ومناطق أخرى وسط المدينة بعمليات إطلاق نار مكثف من الآليات والطائرات المسيرة والمروحية.واستشهد ثلاثة مواطنين وسقط عدد من المصابين إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي تل السلطان.كما استشهد عدد من المواطنين، عندما تعرضوا لقصف إسرائيلي، خلال محاولتهم انتشال شهيد من وسط رفح.هذا وطالت الغارات الجوية أيضا مناطق تقع غرب المدينة، من تلك التي لم يجر بعد الطلب من سكانها بالإخلاء القسري لمناطق النزوح الجديدة.وكان من ضمن الهجمات قيام جيش الاحتلال بنسف عدد من المباني، وسط مدينة رفح.ذكرت وزارة الصحة في غزة أن جيش الاحتلال ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية خمسة مجازر ضد العائلات الفلسطينية، أسفرت عن استشهاد 53 شهيدا، وإصابة 357 مواطنا.وأشارت إلى أن عدد الشهداء الذين سقطوا منذ بداية الحرب ارتفع إلى 36224 شهيدا، و 81777 مصابا، فيما لا يزال هناك عدد كبير من الضحايا تحت الركام وفي طرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إليها.وفي السياق، واصلت المقاومة الفلسطينية التصدي لهجمات جيش الاحتلال البرية، وأعلنت عن خوض اشتباكات مسلحة مع تلك القوات وتفجير عبوات ناسفة وإيقاع خسائر مباشرة في صفوف تلك القوات.وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن تمكن ناشطيها من إطلاق قذائف هاون صوب تجمع لقوات العدو في منطقة تل زعرب غرب مدينة رفح.وقالت إن ناشطيها تمكنوا من استهداف 3 جنود بقذيفة مضادة للأفراد أصابتهم بشكل مباشر بجوار بلدية الشوكة بمدينة رفح جنوب القطاع.كما أعلنت عن استهداف دبابة إسرائيلية من نوع “ميركفاه” وجرافة عسكرية من نوع “D9” بقذيفتي “الياسين 105” في منطقة العبد جبر بمخيم يبنا جنوب مدينة رفح.وأشارت إلى أن ناشطيها تمكنوا من استهداف عدد من جنود الاحتلال، بعد تحصنهم داخل أحد المنازل بقذيفة مضادة للأفراد، في منطقة الشوكة شرق مدينة رفح.وقالت أيضا إن ناشطيها استهدفوا دبابة إسرائيلية من نوع “ميركفاه 4” بقذيفة “الياسين 105” في ساحة الخلفاء بمخيم جباليا شمال القطاع.وقالت كتائب القسام إن ناشطيها تمكنوا من استهداف قوة راجلة مكونة من 5 جنود بعبوة “قفّاز” مضادة للأفراد وإيقاعهم بين قتيل وجريح شرق حي التنور بمدينة رفح جنوب القطاع وفي السياق، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن قصف تجمع لجيش الاحتلال شرق مدينة رفح، بقذائف الهاون النظامي “عيار 60”.كذلك أعلنت عن قصف تجمع آخر لجنود الاحتلال وآليات عسكرية بذات القذائف، خلال تواجدهم في محيط بوابة صلاح الدين جنوب مدينة رفح.وقالت إنها تمكنت من تدمير دبابة من نوع “ميركافاه 4” في محيط مستشفى كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بقذائف مضادة للدروع.وأعلنت أنها استهدفت بصاروخ من نوع “107”، مجموعة من جنود الاحتلال، التي تحصنت في مبنى بمحيط المستشفى التركي شمال وسط القطاع.وقالت السرايا إنها قصفت بوابل من قذائف الهاون “العيار الثقيل” تجمعا لجنود وآليات العدو المتوغلة في محيط منطقة العبد جبر بمخيم يبنا جنوب مدينة رفح.وتبنت بالاشتراك مع كتائب القسام استهدافا بقذائف “التاندوم” و الـ “RPG” لآليتين عسكريتين صهيونيتين تموضعتا في محيط مدرسة الشوكة شرق مدينة رفح.وفي السياق، أكد تور وينسلاند منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وقال وهو يحذر من التبعات الحالية للحرب إن مسار الصراع الحالي في غزة “يجب أن يتغير إذا أردنا تجنب المزيد من الكوارث”.وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أعلن عن انخفاض دخول المساعدات إلى قطاع غزة 67 في المئة منذ إغلاق إسرائيل معبر رفح في 7 مايو.وقال إن القصف الإسرائيلي لا يزال مستمرا بشكل مكثف على المدينة، وإن أجهزة الصحة والخدمات الأخرى تغلق واحدة تلو الأخرى، وإن النزوح بسبب الهجمات يؤثر أيضا على توزيع الموارد.وأشار كذلك إلى أن مستشفى واحدا فقط في رفح يعمل جزئيا، وأن الأمم المتحدة وشركاءها يبذلون قصارى جهدهم رغم كل الظروف.!!

1