أحدث الأخبار
الخميس 28 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47744
غزه : مشروع بوابة غزة في الأونروا: إتاحة فرصة جديدة للشباب في غزة!!
12.02.2015

في إطار التزامها المتواصل بتعزيز آفاق وفرص العمل لفئة الشباب من اللاجئين الفلسطينيين في غزة، أطلقت الأونروا مشروعاً اجتماعياً تجريبياً جديداً هو "بوابة غزة". وقد صُممت هذه المبادرة لمساعدة خريجي تكنولوجيا المعلومات الشباب على اكتساب الخبرة العملية والتدريب الوظيفي في محاولة لخلق فرص جديدة ضمن الإقتصادي الغزي المدمر. يقول أحمد، 27 عاماً وأحد الخريجين الجدد المنخرطين في مشروع بوابة غزة: "هذا المشروع هو طوق نجاة، فهو يغير حياتك ويمنحك الفرصة التي تحتاجها."يتخرج في غزة نحو 1,000 شخص، مثل أحمد، كل عام من حملة الشهادات في مجالات الحاسوب. إلا أنه في عام 2014، قدرت معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني نسبة البطالة في صفوف خريجي علوم الحاسوب ب 75.1%، ما يجعلها أعلى نسبة بطالة بين خريجي التخصصات المختلفة. لقد وصلت نسبة البطالة في صفوف اللاجئين في غزة إلى 45.5% خلال الربع الثاني من العام 2014، وهو أعلى مستوى أُفيد عنه في سجلات الأونروا المستندة إلى معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. فصناعة تكنولوجيا المعلومات في غزة تدور في حلقة مفرغة بشكل أساسي: فالخريجون بحاجة إلى التدريب والخبرة لصقل مهاراتهم الوظيفية، ولكن من دون توفر قاعدة مهارات أقوى، فلن تتمكن الشركات من النمو بما فيه الكفاية لتوليد فرص العمل. مبادرة الأونروا الجديدة تأتي استجابة لهذا التحدي من خلال بناء جسر يصل بين خريجي تكنولوجيا المعلومات وفرص العمل في القطاع الخاص، من أجل إثبات قدرة غزة على تقديم الخدمات التجارية التنافسية. إضافة لذلك، يأتي هذا المشروع الإجتماعي الجديد في الوقت المناسب، حيث يعطي بارقة أمل للشباب خلال فترة الإنعاش المبكر في أعقاب الأعمال العدائية التي استمرت 50 يوماً خلال صيف العام 2014. وقد تأثر فريق بوابة غزة والمشاركين في البرنامج شخصياً بهذه الأعمال العدائية وفقد بعضهم مساكنهم، أسرهم، وأصدقائهم. ولذا فإن فرصة العمل والتركيز على المستقبل هي محل ترحيب من الجميع. تستذكر روز، 26 عاماً، والتي تعمل كقائد فريق ضمن مشروع بوابة غزة، قائلة: "قضيت ثلاثة أعوام في البحث عن عمل، وقد شعرت في مرحلة معينة بأن عقلي قد توقف عن التفكير." مضيفة: "لقد كان الأمر محبطاً. مشروع بوابة غزة يعطينا الطاقة والحيوية لتحقيق وانجاز الأمور رغم صعوبة الموقف."ويحول هذا المشروع الإجتماعي احتياجات الأونروا القصيرة والمتوسطة الأمد في مجال تكنولوجيا المعلومات إلى جزء دائم من البنية التحتية للتوظيف في غزة. فالأهداف التجارية والإجتماعية هي جزء لا يتجزأ من حل واحد: أول مكان عمل للتعلم في غزة. فأثناء عملهم ضمن مشروع بوابة غزة لنحو 12 شهراً، يعمل الخريجون كمساعدي مشروع حيث يقضون وقتاً منتظماً في تدريب منظم على المهارات لتطوير سيرة ذاتية تعزز فرص توظيفهم. يعقب أحمد قائلاً: "يتضمن المشروع تدريباً مكثفاً وليس فقط العمل." أما روز فتضيف: "مشروع بوابة غزة مختلف لأن الهدف الرئيسي هو التدريب في موضوعات ذات أهمية للسوق وتتصل به فعلياً، وهو أمر يمنح مسيراتنا المهنية مستقبلاً." خلال كل مشروع لبوابة غزة، سيحدد المشروع الإجتماعي ويعمل مع شركات تكنولوجيا المعلومات في غزة المهتمة بالتعاقد الفرعي مع المشروع ومساعدي المشروع الذين أصبحوا مؤهلين لانجاز العمل. وفيما ستكسب الشركات الخبرات التجارية، سينتقل مساعدو المشروع إلى العمل في القطاع الخاص.بوابة غزة هي إحدى مبادرات الأونروا والتي تُنفذ بدعم من الوكالة الكورية للتعاون الدولي "كويكا" بقيمة 1.3 مليون دولار أمريكي مدته ثلاث سنوات. كوريا هي إحدى الجهات المانحة الداعمة للأونروا والتي تتزايد أهمية دورها من خلال المساهمات السخية التي تقدمها لموازنة الأونروا العامة ونداءاتها الطارئة. وقد ارتفعت مساهمات كوريا الإجمالية للأونروا من 61,000 دولار أمريكي في العام 2012 إلى 1.1 مليون دولار أمريكي في العام 2014. لقد كان الدعم الأخير ضرورياً ومناسباً من خلال تلبيته للاحتياجات الماسة للاجئين الفلسطينيين الذين يعانون من ويحيون في ظل الأزمات!!

1