قالت مصادر في وحدة التحقيق مع عناصر الشرطة الإسرائيلية " ماحش"، اليوم الأربعاء، إن شبهات تدور حول عملية اطلاق النّار على الشهيدسامي الجعّار الذي قضى نحبه برصاص الشرطة الإسرائيلي الأربعاء الماضي في مسقط رأسه مدينة " رهط" في النّقب جنوبي البلاد.وذكرت صحيفة " هآرتس" العبرية، أن وحدة التحقيق تبدي شكوكًا حول شرعية عملية اطلاق النّار، مما قد يدفع باتجاه اعتبارها غير قانونية.وأشارت المصادر الى ان وحدة التحقيق عملت على تشكيل طاقم واسع للتحقيق في ملف استشهاد الجعّار، الذي عدّته ملفًا مركبًا للغاية.وتعقيبًا على الموضوع، زعم يورام هليفي قائد لواء الجنوب في الشرطة الإسرائيلية إن " سكانا محليون رشقوا الشرطة بالحجارة عند اقتحامها لمنطقة تواجد بها تاجر مخدرات، حيث شعر عناصر الشرطة بالخطر، وسمع اطلاق نار عندما حاول رجال الشرطة تخليص انفسهم".كما ادعى هليفي أنه خلال تنفيذ الاعتقالات بدأ سكان محليون برشق الشرطة بالحجارة، وعندها تعقدت الأوضاع، وشعر أفراد الشرطة بأنهم في خطر. ويضيف أنه بدأت عملية تخليص عناصر الشرطة من المكان، وعندها سمع دوي إطلاق نار.وفي محاولة لتبرير الجريمة، يقول هليفي متحدثا عن مدينة رهط بأنها „لا تقتصد في استخدام الوسائل القتالية“، ثم يتابع الادعاء بأن أفراد الشرطة أطلقوا النار في الهواء“.وأضاف أنه „بدءا من هذه اللحظة، فإن رهط تتهم الشرطة التي خرجت من المواجهات مع عناصر شرطة مصابين“.وفي حديثه عن استشهاد سامي زيادنة خلال تشييع جثمان الشهيد الجعار، ادعى هليفي أن مركبة شرطة علقت وسط جموع ترشقها بالحجارة. كما زعم أنه „بأعجوبة لم يسقط خمسة قتلى من عناصر الشرطة“.وأقر هليفي لاحقا بأنه ما كان يجب على دورية الشرطة أن تدخل وسط جموع المشيعين، بيد أنه حاول تبرير ذلك بالقول إنه „تحصل أحيانا أمور بخلاف رغبتنا“. وبحسبه فقد عينت لجنة تحقيق لفحص ما حصل!!
صحيفة"هآرتس" الاسرائيليه: شكوك حول عدم قانونية اطلاق النّار على الشهيد سامي الجعّار !!
21.01.2015