أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47735
بين الأنقاض والاعتقال.. المفقودون في غزة جرح الحرب الغائر!!
27.11.2023

كتب محمد أبو رزق - جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة أكد أن طواقمه تواصل العمل على إخراج آلاف المفقودين من تحت ركام المنازل المدمرة بفعل الصواريخ الإسرائيلية ذات التدمير الهائل."قصف الحي السكني بأكمله واستطاع جهاز الدفاع المدني والجيران استخراج 55 شهيداً، ولكن بقى 3 تحت الركام"، بهذه الكلمات بدأ محمد أبو شمالة الحديث عن أقاربه المفقودين نتيجة قصف إسرائيلي لمنازلهم.ومفقودو عائلة أبو شمالة جزء من آلاف الأشخاص الذين فقدوا نتيجة الحرب الإسرائيلية التدميرية على قطاع غزة، التي تسببت في استشهاد قرابة 15 ألف شخص، وإصابة أكثر من 36 ألفاً آخرين.وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن عدد إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بلغ أكثر من 1,400 مجزرة، وبلغ عدد المفقودين قرابة 7,000 مفقود، إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات، أو أن مصيرهم لا يزال مجهولاً، بينهم أكثر من 4700 طفل وامرأة.وأوضح في أحدث تصريح إعلامي أن عدد الشهداء بلغ أكثر من 14,854 شهيداً، بينهم أكثر من 6150 طفلاً، وأكثر من 4000 امرأة، وهذا يعني أن قرابة 75% من الشهداء هم من فئتي الأطفال والنساء.يؤكد أبو شمالة لـ"الخليج أونلاين" أن العائلة لم تتوقف منذ اليوم الأول لقصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية للحي السكني عن البحث عن أبنائهم الذين ظلوا تحت الركام.ويقول: "نبشنا بأيدينا وبعض الأدوات التي تتوفر لدينا في الحفر من أجل الوصول إلى المفقودين تحت الأنقاض وإخراجهم لدفنهم في المقابر وتكريمهم كباقي الشهداء".وبعد تنهيدة يضيف أبو شمالة: "استمرار أبنائنا في البحث تحت الأنقاض جرح مفتوح لدينا، ويزيد من مصابنا وحزننا على من لم نتمكن من إخراجهم، خاصة أنه مضى شهر كامل على وجوده أسفل الركام".جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة أكد أن طواقمه تواصل العمل على إخراج آلاف المفقودين من تحت ركام المنازل المدمرة بفعل الصواريخ الإسرائيلية ذات التدمير الهائل.وأوضح الدفاع المدني في تصريحه لـ"الخليج أونلاين" أنه يستخدم معدات بدائية وقديمة في البحث عن المفقودين؛ بسبب عدم توافر الوقود لديه، وعدم امتلاكه أجهزة حديثة بفعل الحصار الإسرائيلي.وأشار إلى أن طواقمه تحاول استغلال الهدنة من أجل الإسراع في إخراج ما يمكن انتشاله من المفقودين أسفل البيوت المدمرة، لافتاً إلى أنه نجح في إخراج بعض المفقودين.إلى جانب المفقودين أسفل ركام البيوت المهدمة، يحتجز الاحتلال الإسرائيلي المئات من سكان قطاع غزة دون إخبار عائلاتهم، وهو ما يخلق حالة من الخوف لديهم حول عدم معرفة مصيرهم.يقول محمود جمعة إن عائلته فقدت التواصل مع شقيقه بعد نزوحه من شمال قطاع غزة إلى جنوبه.ويوضح جمعة في حديثه لـ"الخليج أونلاين" أن هناك بعض الشهود أكد لهم أن الاحتلال اعتقله على الحاجز الذي وضعه على شارع صلاح الدين الرابط بين شمال قطاع غزة وجنوبه، ونفى ذلك آخرن.ويشير إلى أن عائلته تعيش حالة من الترقب والخوف الشديد على ابنهم أحمد البالغ من العمر 30 عاماً؛ لكون اللجنة الدولية للصليب الأحمر لم تؤكد أن الاحتلال اعتقله.كذلك يواصل محمد خاطر البحث عن شقيقه محمود الذي حاول الوصول إلى جنوب قطاع غزة من شماله عبر طريق صلاح الدين.ويقول خاطر لـ"الخليج أونلاين": "قررنا أنا وشقيقي النزوح إلى مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة من منطقة سكننا في حي الزيتون، ولكن قوات الاحتلال شتتنا من خلال اعتقال محمود عبر الحاجز الذي وضعه الاحتلال على طريق صلاح الدين".كما يقدر رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبدو، عدد المعتقلين عبر حاجز النزوح بين 400 إلى 500 شخص، حتى الآن.وقال عبدو في تصريح له "هذا الحاجز تحوّل إلى مصيدة للاعتقال والتنكيل، وعمليات القتل خارج نطاق القانون".وفي هذا السياق حمّلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية السلطات الإسرائيلية مسؤولية "الأسرى المفقودين".وقال رئيس الهيئة قدورة فارس، خلال مؤتمر صحفي، يوم 25 نوفمبر الجاري: "نحمّل إسرائيل المسؤولية عن المعتقلين من غزة الذين لا نعرف عددهم".وأشار إلى أن "إسرائيل" اعتقلت أكثر من 3 آلاف فلسطيني، بعد 7 أكتوبر الماضي، لافتاً إلى أن الصليب الأحمر يقوم بأدوار إنسانية كبيرة في جميع أنحاء العالم، إلا أنه يؤخذ عليه عدم إفصاحه عن أن "إسرائيل" هي من ترفض الطلبات المقدمة من قبل أهالي الأسرى لرؤية ذويهم في سجون الاحتلال.في سياق ذي صلة دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في احتجاز جيش الاحتلال جثث الشهداء من مجمع الشفاء الطبي في غزة، والمستشفى الإندونيسي في شمال القطاع.كما لفت إلى حالات أخرى لاحتجاز جثث من محيط ممر النزوح إلى وسط وجنوب القطاع الذي خصصه على طريق صلاح الدين الرئيسي.وأثار "المرصد الأورومتوسطي" شبهات سرقة أعضاء من جثث الشهداء، بينها ملاحظات أدلى بها أطباء في غزة أجروا فحصاً سريعاً لبعض الجثث بعد الإفراج عنها، ولاحظوا سرقة أعضاء مثل قرنية العين وقوقعة الأذن، وأعضاء حيوية أخرى مثل الكبد والكلى والقلب.
**المصدر : "الخليج أونلاين"

1