شيع آلاف المواطنين، ظهر اليوم الأربعاء، جثامين الشهداء الأربعة الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الليلة الماضية، خلال العدوان على مخيم جنين والذي أصيب خلاله 30 مواطناً بجروح.وانطلق موكب تشييع الشهداء محمود علي نافع السعدي، الشهيد محمود خالد عرعراوي، وهما من كتيبة جنين والشهيد رأفت عمر خمايسة، والشهيد عطا موسى من قرية مركة، من مستشفى إبن سينا في مدينة جنين، يتقدمهم العشرات من مقاومين الأجنحة العسكرية للفصائل الذين حملوا جثامين الشهداء على الأكتاف وجابوا شوارع جنين ومخيمها وسط ترديد الهتافات المنددة بالاحتلال وجرائمه والتي أكدت على دعم المقاومة وإستمرارها حتى دحر الاحتلال.وبعد إلقاء عوائل الشهداء نظرة الوداع الأخيرة على جثامين الشهداء، خمايسة في جنين، والسعدي والعرعراوي في مخيم جنين وموسى في قرية مركة، انطلقت المسيرة نحو مقابر الشهداء .وبعد ايواء الشهداء الثلاثة الثرى، ألقيت العديد من الكلمات للقوى والأجنحة العسكرية للفصائل والتي أشادت بمناقب الشهداء وبطولاتهم، وأكدت المضي على خطاهم وإستمرار المقاومة في التصدي للإحتلال وافشال مخططاته خاصة بمخيم جنين الذي سيبقى عصيا على الكسر وشوكة في حلق الاحتلال. وفي حديث ل "القدس" دوت كوم، قال المتحدث باسم كتائب شهداء الأقصى "أبو أيهم": "أن الآحتلال واهم إذا إعتقد أن عمليات الاغتيال والقتل والعدوان على قادة المقاومة وأبناء شعبنا ستوقف مسيرة المقاومة". وأضاف، فشل الاحتلال في الوصول للقائد العام لكتائب الأقصى محمد أبو البهاء يؤكد أن المقاومة جاهزة وستبقى في الميدان تتصدى وتواجه الإحتلال وكل أدوات قمعه. وأكد، أن مخيم جنين سيبقى عنوانا للوحدة والنضال والصمود في وجه الاحتلال وأعوانه ، مشدداً، على أن كتائب الأقصى وكل الأجنحة المقاومة ستبقى يداً واحدة في مخيم جنين في مواجهة الاحتلال.وكانت الوحدات الخاصة نفذت عملية في مخيم جنين استهدفت القائد العام لشهداء الأقصى "أبو البهاء" والذي نجا من الكمين بينما هددت قوات الاحتلال عائلته بتصفيته إذا لم يسلم نفسه، واعتقلت والده ولكنها أفرجت عنه بعد نصف ساعة وسلمته عند حاجز الجلمة للهلال الأحمر الفلسطيني إثر تعرضه لنوبة قلبية، وقد أسفر العدوان الإسرائيلي عن ارتقاء الشهداء والجرحى بينما إعترف الاحتلال بإصابة دوريتين بأضرار جراء إستهدافهما بعبوات المقاومة المصنعة محليا.!!
تشييع حاشد ومهيب للشهداء في مخيم ومدينة جنين!!
20.09.2023