شيع مئات المواطنين في القدس المحتلة، قبل منتصف الليلة الماضيه جثمان الشهيد عبد الرحمن الشلودي في مقبرة الاسباط، بعد ان سلمته سلطات الاحتلال الى ذويه.وشارك المئات في تشييع الشهيد عبد الرحمن رغم قرار مخابرات الاحتلال ان يقتصر التشييع على 55 شخصاً، حيث ابلغت عائلة الشهيد انه سيتم تسليم جثمان نجلها الشهيد عبد الرحمن الشلودي قبل منتصف الليل، كي يتم تشييعه بمشاركة 55 شخصا من أفراد عائلته.ورفع المشاركون الاعلام الفلسطينية مرددين هتافات منددة بالاحتلال الاسرائيلي والداعمة للمقاومة، قبل ان يتم نقل الشهيد الى المقبرة حيث صُلي عليه هناك، في ظل تواجد مكثف لشرطة الاحتلال التي لم تسمح للمشيعين بالمشاركة في الدفن، الذي اقتصر على العشرات فقط.وكانت مخابرات الاحتلال قد هددت بهدم منزل الشهيد عبد الرحمن الشلودي (20 عاما)، في حال لم يتم دفن جثمان الشهيد، بمشاركة ضيقة.وكانت عائلة الشهيد الشلودي رفضت محاولات الاحتلال حصر عملية تشييعه بعدد محدود من اقاربه.وانتشرت شرطة الاحتلال عند مقبرة الاسباط واخلت المواطنين الذين كانوا احتشدوا عند المقبرة للمشاركة في مراسم تشييعه فيما احتشد عدد اخر من المواطنين امام منزل عائلة الشهيد في سلوان.ونقل مركز معلومات وادي حلوة- سلون عن محامي مؤسسة "الضمير" محمد محمود أن سيارة اسعاف اسرائيلية ستقوم بنقل جثمان الشهيد وفقا لما اشترطته مخابرات الاحتلال على ان يتم تشيع جثمان في مقبرة باب الاسباط، علما ان سيارة الاسعاف الاسرائيلية ستنقل جثمان الشهيد من معهد أبو كبير لتسلمه لعائلته في المقبرة.وكانت قوات الاحتلال، قد قامت بقطع التيار الكهربائي عن البلدة القديمة في القدس، حيث تدور مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال في حارتي السعدية وباب حطة.وأفاد ناشطون بأن قوات الاحتلال تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه منازل المواطنين المقدسيين، إضافة إلى إطلاقها الرصاص المطاطي نحو الشبان، ما أدى إلى وقوع إصابتين وصفتا بالطفيفة وعولجتا ميدانيًا.وامتدت المواجهات إلى منطقة السويح بحي رأس العامود شرقي البلدة، إذ يطلق الشبان المفرقعات باتجاه مساكن المستوطنين في مستوطنة "معايه هزيتيم" المقامة على أراضي الفلسطينيين.كما اندلعت مواجهات عنيفة على الحاجز العسكري الإسرائيلي المقام على مدخل مخيم شعفاط شمالي القدس!!