داهمت قوات اسرائيلية معززة بالجرافات والعناصر الامنية، صباح اليوم الاربعاء، قريتي " عرعرة" و " الزرنوق" غير المعترف بهما في منطقة النقب جنوبي البلاد، وأخرجت السّكان غصبًا وبشكل مفاجئ من ثلاثة منازل، سويّت بالأرض مباشرة.، وذكر شهود عيان ان الاقتحام جاء بشكل مفاجئ صباحًا دون سابق انذار أو اخطار لأصحاب المنازل التي هدمت، مشيره الى ان العناصر الاسرائيلية اخرجت اصحاب المنازل بالقوة منها، رغم محاولتهم الحؤول دون هدمها والبقاء فيها. وقال سليمان البدور، صاحب المنزل المهدوم في " عرعرة" قوله إن " السكان تفاجؤوا بالجرافات والشرطة الاسرائيلية تحاصر القريبة صباحًا، حيث ناشدتهم بإخلاء المنازل ابتغاء هدمها بذريعة عدم الترخيص، وأخرجت من قرر البقاء وعدم الرضوخ باستخدام القوّة والترهيب".وقال البدور إنه :" لا يجد مكانًا يبيت فيه ليلته هذه وعائلته، سوى منزل ذويه".ولفت الى ان السلطات الاسرائيلية لا تدخر جهدًا في سبيل تنفيذ مخططاتها لتهجير من تبقى من سكان منطقة النقب، وخاصّة سكان القرى التي لا تعترف فيها، وسلب ما تبقى من ارضهم.واوضح أنه سيعمل على بناء المنزل من جديد، " فنحن لا نستسلم لمثل هذه السيناريوهات التي لا تخيفنا، ولا نمتلك ارضا غير ارضنا لنهاجر اليها، ومن أجل ذلك قررنا اعادة بناء المنازل التي سويّت بالأرض، والاصرار على البقاء فيها رغم الارهاب والقوة".واشار البدور الى ان اهالي النقب، باتوا يشعرون " انهم وحدهم في الميدان منعزلون عن باقي الأمّة المطالبة بالانتفاض من أجل القضية الفلسطينية"!!
