انتقل الى رحمته تعالى بعد صراع طويل مع المرض ، الشاعر الكبير سميح القاسم من الرامة . وسيشيع جثمانه الطاهر يوم الخميس . يعتبر المرحوم سميح القاسم أحد أهم وأشهر الشعراء العرب والفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والمقاومة من داخل أراض فلسطين الداخل ،. ولد لعائلة عربية فلسطينية عام 1939، وتعلّم في مدارس الرامة والناصرة. وعلّم في إحدى المدارس، ثم انصرف بعدها إلى نشاطه السياسي في الحزب الشيوعي قبل أن يترك الحزب ليتفرغ لعمله الأدبي.حصل سميح القاسم على العديد من الجوائز والدروع وشهادات التقدير وعضوية الشرف في عدّة مؤسسات. فنالَ جائزة "غار الشعر" من إسبانيا ، وعلى جائزتين من فرنسا عن مختاراته التي ترجمها إلى الفرنسية الشاعر والكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي ، وحصلَ على جائزة البابطين، وحصل مرّتين على "وسام القدس للثقافة" من الرئيس ياسر عرفات، وحصلَ على جائزة نجيب محفوظ من مصر ، وجائزة "السلام" من واحة السلام، وجائزة " الشعر " الفلسطينية.لسميح القاسم اكثر من 70 عملا ما بينَ الشعر والنثر والمسرحية والرواية والبحث والترجمة...سميح القاسم قال اكثر من مرة انه لا يتمنى، ان يموت قبل صديق عمره محمود درويش ، ولكن الخالق جل وعلا لم يشأ تحقيق هذه الامنية المعبرة في معانيها وصدقيتها، ولكنه اراد ان يموت القاسم في الشهر نفسه الذي مات فيه صديقه اي آب (اغسطس)، شهر الصيف، شهر العطاء والضياء (درويش مات في 9 آب (اغسطس) عام 2008) الشهر الذي تعطي فيه الارض الطيبة اشهى ثمارها وغلالها وحنطتها.كان متواضعا بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، كان ملح الارض، كان انسانا عصاميا مثل معظم ابناء شعبه، معتزا بهويته العربية، مترفعا عن كل الامراض الطائفية، رافضا حشره في خانة اقليمية او عرقية او مذهبية، ومتمردا على كل التصنيفات، ولعل الخانة الوحيدة التي كان يعتز بالوقوف فيها هي خانة مقاومة الاحتلال التي ظل واقفا في خندقها حتى دخوله الغيبوبة النهائية...ادارة صحيفة ديار النقب تتقدم باحر التعازي من اهل وشعب فقيدنا الكبير الشاعر الفلسطيني العروبي سميح القاسم..وداعا يا بطل!!
الديار الفلسطينيه : الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم في ذمة الله ...وداعا يا بطل!!
20.08.2014