أحدث الأخبار
السبت 18 أيار/مايو 2024
1 2 3 47352
البيره..فلسطين : بعد عام من المطاردة ..استشهاد الشاب باسل الاعرج برصاص قوات الاحتلال!!
06.03.2017

أعدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، شاباً في مدينة البيرة، واختطفت جثمانه ونقلته الى جهة مجهولة.وقالت وزارة الصحة إن الشهيد هو باسل الأعرج (31 عاماً) من قرية الولجة، قضاء بيت لحم.وأفادت مصادر محلية بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال داهمت منزلا في محيط مخيم قدورة بالبيرة وسط اطلاق كثيف للنار، حيث تم اعدام الشاب من مسافة قريبة. وأكد شهود عيان بان جنود الاحتلال حملوا الشهيد من قدميه ورجليه وهو مضرج في دمائه، وأخرجوه من المنزل، بينما كان جسده يرتطم بالأرض.وأضافت المصادر أن شابين آخرين أصيبا برصاص الاحتلال خلال مواجهات عنيفة اندلعت في محيط المنزل.والشهيد المثقف باسل الأعرج كان مطارداً للاحتلال منذ عام، بعد أن أفرج عنه من سجون السلطة حيث خاض إضراباً عن الطعام بعد اعتقاله لدى السلطة لأكثر من 6 أشهر، ومنذ لحظة الإفراج عنه أصبح مطارداً للاحتلال وأعجزهم عن اعتقاله.واستمرت قوات الاحتلال بشكل شبه يومي باقتحام منزل الأعرج لمحاولة اعتقاله دون جدوى، فيما تؤكد عائلته انقطاع جميع الأخبار عنه منذ إطلاق سراحه من سجون السلطة.والشهيد باسل معروف بثقافته الواسعة، وحفظه لتاريخ فلسطين عن ظهر قلب، ولديه العديد من الدراسات والأبحاث المميزة في مجال الثورة الفلسطينية، وهو أحد النشطاء الشباب البارزين على مستوى فلسطين، وكان دائم الحضور في كل المناسبات الوطنية والثقافية والتاريخية.وعن المعلومات المتوفرة حول استشهاد شقيقه الذي كان مطلوبا لأجهزة أمن الاحتلال، قال سعيد الأعرج شقيق الشهيد باسل الاعرج: „رحم الله شقيقي الشهيد ورحم شهداء فلسطين كافة. ما وصلنا أن اشتباكا وقع بين مقاوم فلسطيني وجيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة مخيم القدورة في منطقة رام الله، ولاحقا عرفنا أن الحديث يدور عن شقيقي باسل، ونحن نحتسبه شهيدا عند الله فداء لوطننا فلسطين ولقضيتنا العادلة“.لكن الشهيد باسل الأعرج لوحق منذ فترة طويلة، هل علمتم لماذا كان مطلوبا لجيش الاحتلال الإسرائيلي؟ما توضح لنا من خلال اعتقاله في سجون السلطة أنه كان معتقلا بسبب نشاط عسكري وحيازة سلاح وما شابه، لكن لم تتوفر لدينا أي تفاصيل أخرى لأننا منعنا طوال فترة سجنه من معرفة أي أسباب عن اعتقاله، وكنا قد مُنعنا من التحدث معه حول أسباب اعتقاله في سجون السلطة، وسمحوا لنا بالسؤال فقط عن صحته والاطمئنان على العائلة. كان باسل معتقلا في سجن أريحا ثم نُقل لاحقا إلى سجن بيتونيا، وهناك خاض إضرابا عن الطعام إلى أن أُفرج عنه.أُفرج عن شقيقي باسل بتاريخ 08.09.2016، وكان في الشهر الأخير من فترة اعتقاله في سجن بيتونيا، وخلال الأيام العشرة الأخيرة كان يخوض إضرابا عن الطعام حتى أُفرج عنه وعن زملائه، ومنذ الإفراج عنه لم نتواصل معه نهائيا ولم نتمكن حتى من التحدث معه عبر الهاتف، علما أننا لا نعلم عن أي نشاط عسكري لشقيقي باسل وإنما كان ناشطا سياسيا، تمحورت أفكاره حول المقاومة وكنس الاحتلال، كان يبحث عن الحرية وينشدها وله عدة منشورات سياسية واضحة في هذا الشأن، وكل من تابع نشاط باسل عرف من هو باسل الأعرج حيث كان يعتبر أحد الباحثين في تاريخ المقاومة الفلسطينية. الحمد لله أنة باسل استشهد كما اختار لنفسه وكما خطط طيلة حياته، استشهد مشتبكا وندا ومقبلا غير مدبر!!

1