أحدث الأخبار
الجمعة 17 أيار/مايو 2024
1 2 3 47346
القدس المحتله : بدو تجمع وادي ابوهنيدي يواجهون الترحيل!!
20.10.2016

يواجه أبو يوسف الجهالين إمكانية هدم منزله على أيدي سلطات الاحتلال الاسرائيلية مرة أخرى، ولكن الرجل الذي شاهد منزل عائلته يُدمر من قبل، بات امام خيار اضافي مثير للجدل: قبول عرض اسرائيلي بترحيله الى مكان آخر.ويمكن لأبو يوسف (56 عاما) الحصول على مسكن في حال موافقته على الانتقال الى تجمع بدوي آخر يبعد أقل من ميل واحد عن منزله الان، الا أن المسؤولين الفلسطينيين ومراقبي الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة يعارضون الخطة، ويعتبرون ان أي خطوة لنقل 50 عائلة تقيم في تجمع وادي ابو هندي البدوي الصغير تشكل خرقا للقانون الدولي وقد تكون لها عواقب كارثية على الفلسطينيين.وتواجه المجتمعات البدوية في الاراضي الفلسطينية المحتلة معضلة مشابهة.ويؤكد المسؤولون الفلسطينيون ان نقل "تجمع وادي ابو هندي" البدوي القريب من القدس المحتلة، يعتبر بمثابة تهجير قسري للسكان من سلطة الاحتلال - في خرق واضح لاتفاقات جنيف - وسيمهد لعمليات ترحيل أخرى مشابهة.ويخشى الفلسطينيون الخطط الاسرائيلية التي تهدد بقطع شمال الضفة الغربية عن جنوبها، ما يمنع قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة.وتندد منظمات حقوقية منذ سنوات بمحاولات اسرائيل تهجير سكان فلسطينيين خصوصا في المناطق "ج" التي تشكل حوالى ستين بالمئة من اراضي الضفة الغربية المحتلة الخاضعة لسيطرة اسرائيل التامة. ويواصل الاستيطان تمدده في الضفة الغربية حيث بات يعيش في المستوطنات الاسرائيلية المقامة في الضفة قرابة 400 الف مستوطن بحسب سلطات الاحتلال.ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان غير قانوني، ويشكل عقبة رئيسية في طريق السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلية هدمت "تجمع وادي ابو هندي" في أواخر التسعينات، ثم أعيد بناؤه، وهو يواجه أمرا جديدا بالهدم منذ عام 2011.ويقول محامي التجمع البدوي، الاسرائيلي شلومو ليكر، انه تلقى العام الماضي عرضا من السلطات الاسرائيلية اضطر لتقديمه الى السكان البدو.ويؤكد ليكر انه قاتل لسنوات عدة خططا لنقل البدو من أماكن اقامتهم، كانت ستؤدي الى تعريض اسلوب حياتهم القائم على الزراعة والماشية للخطر.ولم تؤكد السلطات الاسرائيلية تفاصيل العرض الذي تم تقديمه للبدو، ولكنها اكدت انه لم يتم التوصل الى اتفاق حتى الان.وتصدر اسرائيل باستمرار أوامر بهدم منازل مستحدثة يسكنها بدو، مؤكدة انها غير قانونية. لكن الفلسطينيين يؤكدون ان اجراءات اسرائيل هذه تندرج في اطار خطة لطرد سكان المنطقة وبناء مستوطنات.ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات غير قانونية سواء أقيمت بموافقة الحكومة الاسرائيلية او لا. ويعتبر الاستيطان العائق الاول امام عملية السلام.ويتخوف الفلسطينيون والامم المتحدة من ان يؤدي نقل البدو الى المزيد من التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.ويقع التجمع البدوي بين القدس الشرقية وبلدة العيزرية في الضفة الغربية، وهو مطل على مستوطنة كيدار الاسرائيلية.ويعمل ليكر مجانا منذ ستة اشهر لحساب التجمع البدوي بعد ان قطعت منظمة دولية غير حكومية التمويل عنه بعد ان نصح البدو بالتفكير في الاتفاق (الترحيل).وذكرت مصادر في الامم المتحدة ان الامم المتحدة فكرت في التدخل، ما دفع أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الى الاحتجاج في وقت سابق هذا الشهر، بحسب رسالة اطلعت عليها وكالة فرانس برس.وحذرت الرسالة من ان المحامين الذين يتلقون اموالا من منظمات دولية "قاموا بتقديم مساعدات قانونية للتفاوض او التوسط نيابة عن التجمعات للتوصل الى اتفاق تسوية لاعادة نقلهم".واضافت الرسالة ان "مقدمي المساعدات القانونية قاموا بالفعل بتسهيل التهجير القسري لهذه التجمعات".واكد منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية في الاراضي الفلسطينية روبرت بايبر لوكالة فرانس برس انه يشعر بالقلق من امكانية التهجير القسري للتجمعات البدوية وحرمانهم من مساعدة قانونية.بينما اتهم ليكر السلطة الفلسطينية بتجاهل احتياجات البدو. وقال ان البدو "جنود للسلطة الفلسطينية دون ان يطلب منهم ذلك"!!

1