أحدث الأخبار
الجمعة 17 أيار/مايو 2024
1 2 3 47346
بغداد..العراق : مرجع ديني عراقي يؤيد قرار اليونسكو حول المسجد الأقصى ويدعو إلى حملة لإلغاء حق النقض «الفيتو»!!
18.10.2016

رحب المرجع الديني العلامة جواد الخالصي، بقرار اليونسكو، بالتأكيد على هوية المسجد الاقصى الإسلامية دون أن يكون لليهود أية علاقة به، مبينا أن مرور القرار من غير تمكين الدول من نقضه بـ الفيتو» مؤشر على مدى الظلم الحاصل من «حقّ النقض» وكيف إستُعمل وسيلةً لضياع حقوق الشعوب.وقال الشيخ الخالصي في بيان له، إن «قرار اليونسكو في التأكيد على هوية المسجد الأقصى الإسلامية دون أن يكون لليهود أية علاقة به، قرارٌ فريدٌ من نوعه على صعيد المنظّمات الرسميّة الدوليّة»، مبينا أن «سبب النجاح في صدوره يعود بالدرجة الأولى إلى عدم وجود حقّ النقض (الفيتو) لأية دولة في قرارات اليونسكو، وإلّا فانّ الدول الست التي عارضت هذا القرار تشمل دولا تملك «حق النقض الفيتو» لكن لم تستطع استعماله ولو تمكنت لما صدر هذا القرار».وأضاف أن «مجرد اعتراض تلك الدول على القرار مؤشر واضح على الدول الأكثر خضوعاً للابتزاز الصهيوني، كما أن مرور القرار من غير تمكين الدول من نقضه بـ(الفيتو) مؤشر آخر على مدى الظلم الحاصل من حقّ النقض وكيف إستُعمِلَ على مدى التاريخ وسيلةً لضياع حقوق الشعوب والدول»، مشدداً بالقول «لا مكان في هذا المقام للاستغراب من الغضب الإسرائيلي العارم، والفزع الصهيوني من هذا القرار».واضاف بيان الخالصي، أنّ الصهيونية وإدارتها المنفّذة اسرائيل وحلفاءها يؤكدون دائماً في ثقافتهم العدوانيّة الصهيونيّة على المعادلة التالية حيث تقول إسرائيل وحكماء صهيون، لا معنى لإسرائيل بلا القدس، ولا معنى للقدس (أورشليم) بلا جبل الهيكل (جبل صهيون)، ولا معنى لجبل صهيون بلا الهيكل الصهيوني، وبالتالي لا معنى للهيكل مع وجود المسجد الأقصى، مما يعني في محصّلة المعادلة الصهيونيّة في نظرهم، أن لا وجود لإسرائيل ما لم يقضَ على المسجد الأقصى بتهويده مقدّمة لإبادته، وبناء الهيكل مكانه»، معتبرا أن «هذه المعادلة العدوانيّة ثقافةٌ يُلقّن بها كلّ فرد إسرائيليّ صهيونيّ منذ المهد وفي رياض الأطفال وحتى المدارس والجامعات وكذلك جميع المؤسسات الدوليّة التي للصهيونيّة نفوذ فيها».ودعا إلى «ضرورة أن يُستثمر القرار من قبل العرب والمسلمين وسائر أحرار العالم للدعوة الصريحة والصارمة لإلغاء حق الفيتو، وأن لا يكون هذا القرار مجرد فرصة لإظهار الفرح والانتشاء، يعقبها كما هي عادة تلك الدول الإستمرار في الاسترخاء إزاء اغتصاب الكيان الصهيونيّ للقدس والأقصى»، داعيا إلى «الانطلاق إلى موقف فريد من نوعه في العمل الجاد لإيقاف العدوان الصهيونيّ على جميع أرض فلسطين، وإعادة هذه الأرض إلى أهلها، بما فيها القدس، والمسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، وجميع مقدسات، وحقوق المسلمين والمسيحيين واليهود المعتدلين.وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) قررت في وقت سابق، استخدام مصطلح المسجد الأقصى ورفضت المصطلح الإسرائيلي «جبل الهيكل»، بأغلبية 33 دولة، ومعارضة 6 دول، وامتناع 17 دولة.ومعروف عن الشيخ العلامة جواد الخالصي في العراق وخارجه، انه من المراجع الشيعية ذات المواقف الوطنية والإسلامية البعيدة عن الطائفية، وهو معارض للعملية السياسية في العراق بعد 2003، ورفض الدعوة للمشاركة في أي انتخابات في البلد لكونها ترسخ المحاصصة الطائفية، حسب قوله!!

1