أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، قراراً يمنع عائلة الشهيد مصباح أبو صبيح من فتح بيت عزاء له في بلدة الرام (شرقي مدينة القدس المحتلة). وأوضحت عائلة الشهيد أنّ "سلطات الاحتلال أبلغت والد الشهيد بالقرار قبل أن تطلق سراحه"، في حين رفضت العائلة ذلك، مؤكّدة أنّها ستقوم بفتح بيت العزاء بعد تسلم الجثمان وتشييعه.في المقابل، قالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلية إنّ هدم منزل الشهيد مصباح أبو صبيح منفذ عملية إطلاق النار في الشيخ جراح أمس، ليس من صلاحيات الشرطة، إنما هي واحدة من الصلاحيات المعطاة لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى للتوصل إلى إنجاز بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) ومكتب المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية.وأشارت في بيان إلى أنّه "فور تنفيذ العملية أوعز وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إلى شرطة الاحتلال بالعمل وفقاً لكافة الإجراءات القضائية المتاحة، ضد كل نشاط وعمل ومظهر يحمل في طياته تأييداً للعملية"، لافتةً إلى أنّ "الشرطة اعتقلت موزعي السكاكر والملبسات، ومنعت إقامة خيمة للعزاء في سلوان، واعتقلت ناشطين طالبوا بإغلاق محال تجارية في القدس تأييداً لمنفذ العملية، كما اعتقلت في الساعات الأخيرة المواطنين العرب الذين قاموا بتصوير وتوثيق العملية وهم يكبّرون".إلى ذلك، طلبت شرطة الاحتلال من الجيش العمل أيضاً في بلدة الرام على منع أي من مظاهر التأييد للعملية، بما في ذلك إزالة اليافطة التي علقت على منزل الشهيد. كما اعتقلت قوات الاحتلال خمسة شبان مقدسيين، بعد اقتحام ورشة للبناء في حي الشيخ جراح، بتهمة "تصوير عملية إطلاق النار على الشهيد".وبيّن محامي نادي الأسير، مفيد الحاج، أنّ "القوات الإسرائيلية اعتقلت خمسة شبان تراوح أعمارهم بين 18 - 23 عاماً، وتحقق معهم حول تصويرهم عملية إطلاق النار باتجاه منفذ العملية في حي الشيخ جراح بالقدس، والذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهم إبراهيم سليمان صندوقة وشقيقه معتز، ورمزي محمد الجعبة، ومحمد هاني مهلوس، ومصطفى عويضة، وتم تمديد توقيفهم ليوم الإثنين".!!