شارك آلاف المواطنين بعد ظهر الخميس في مسيرة تشييع حاشدة لجثمان الطفل الشهيد عمر يوسف ماضي جوابرة (15 عاما) الذي ارتقى برصاص الاحتلال على مقربة من مدخل مخيم العروب شمال محافظة الخليل بالضفة الغربية، فيما اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوّات الاحتلال بعد التشييع على مداخل المخيم.وبدأ موكب التشييع صباحا بنقله من المستشفى الأهلي عبر جنازة عسكرية إلى مسقط رأسه بمخيم العروب قبل إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، ومن ثمّ الصلاة على جثمانه في مسجد مخيم العروب، باتجاه مقبرة المخيم.وهتف المشاركون للشهيد، مشيدين بنضاله وبسالته في مواجهة الاحتلال ومشاركته اليومية برشق الحجارة للمستوطنين وجنود الاحتلال في أطراف مخيم العروب.ومن أبرز هتافات المشاركين " قولوا الله... هذا عمر ومش حيا الله"، و" يا الله تل أبيب تولع نار"، إضافة إلى الهتافات التي حيّت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية والأخرى المطالبة بالوحدة الوطنية والهتافات المطالبة بتصعيد "انتفاضة القدس".وهذا الشهيد هو الثاني الذي يرتقي في مخيم العروب خلال أحداث انتفاضة القدس، بينما أغلق جنود الاحتلال مدخل مخيم العروب تزامنا مع مسيرة تشييع الشهيد، بينما انتشرت قوّات كبيرة من جيش الاحتلال في محيط المخيم، تأهبا لاندلاع المواجهات في أعقاب التشييع، كما درجت العادة في هذا المكان.واندلعت في أعقاب التشييع مواجهات عنيفة في مداخل المخيم المطلة على الشارع الالتفافي (خط 60) قبالة البرج العسكري التابع لجيش الاحتلال، ألقى خلالها الشّبان الغاضبون الحجارة صوب جنود الاحتلال تعبيرا عن الغضب من جريمة قتل الطفل جوابرة.وأطلقت قوّات الاحتلال القنابل الغازية بكثافة باتجاه منازل المخيم القريبة، ما أوقع عشرات حالات الاختناق في صفوف المواطنين.وكانت مواجهات اندلعت صباحا بين طلبة المدارس وجنود الاحتلال في المنطقة الجنوبية بمدينة الخليل، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابله الغازية في باحات عدد من المدارس القريبة من الحواجز العسكرية!!