أحدث الأخبار
الجمعة 29 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47744
رام الله..فلسطين : استشهد اثناء حديثه مع خطيبته:تشييع جثمان الشهيد البرغوثي في عابود غرب رام الله!!
05.12.2015

شيع آلاف المواطنين ظهر اليوم السبت، جثمان الشهيد عبد الرحمن البرغوثي (27 عاما) من بلدة عابود غرب رام الله، والذي أعدمته قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر أمس على مدخل القرية.وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي، حيث جرت للشهيد جنازة عسكرية، تقدمها عناصر من قوات الأمن الوطني، الذين حملوا الشهيد على الأكتاف، قبل انطلاقه الى مسقط رأسه عابود.وفي عابود جال الموكب شوارع القرية وصولا إلى مقبرتها حيث ووري الجثمان الثرى.وقال عم الشهيد، حسني البرغوثي، "إن الاحتلال أعدم ابن شقيقه بدم بارد بعد إيقافه على حاجز على مدخل القرية، حيث طلب الجنود منه اخراج بطاقته الشخصية، وفي تلك اللحظة أطلقوا عليه أكثر من 6 رصاصات، أصابته في العنق والرأس والفم، ما أدى إلى استشهاده على الفور"، نافيا قيام عبد الرحمن بطعن أحد الجنود، منوها الى أن الجنود ألقوا بجانب الجثمان سكينا لتبرير جريمتهم.يُذكر أن جثمان الشهيد وصل مساء أمس إلى مستشفى الشهيد ياسر عرفات في مدينة سلفيت، بعد أن تمكن الأهالي من انتزاعه من جنود الاحتلال، الذين اقتحموا القرية لاختطاف الجثمان واحتجازه، حيث دارت مواجهات بين الأهالي وجنود الاحتلال، وفي ساعات متأخرة من ليل أمس جرى تهريب الجثمان الى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، قبل أن يصل صباح اليوم إلى عابود بذات الطريقة. يذكر انه أربعة شهور كانت تفصل إسراء البرغوثي عن حفل زفافها من الشهيد عبد الرحمن البرغوثي، لكن رصاص جندي إسرائيلي حرمهما من أن يجتمعا تحت سقف واحد،يكونان فيها إسرة جميلة "أب وأم وطفلين" .ولم تقو إسراء على الحديث حيث فضلت الإحتفاظ بآخر كلماته قبيل إستشهاده بدقائق،توضح بكلماتها القصيرة" حينما أطلق الاحتلال النار على عبد الرحمن كان يتحدث معي على الهاتف وفجأة قطع الإتصال ،عاودت الإتصال به مجدداً وإذا أخبرني أحدهم بقوله:عبد الرحمن استشهد .واستشهد عبد الرحمن أثناء ذهابه لتناول الطعام في منزل شقيقته في عابود فهما الوحيدان اللذان يعيشان في القرية من عائلة تقطن في الولايات المتحدة الأمريكية ،حيث أعدم على أيدي جنود الإحتلال على الحاجز المؤدي إلى قريته ،وبحسب شهود عيان فإنهم أطلقوا ست رصاصات عليه دفعة واحدة .يوضح شاهد العيان حسني البرغوثي أن الاحتلال أطلق الرصاص على قريبه النار خلال تفتيشهم له على الحاجز.ويشير إلى أن القرية لم تكن تشهد مواجهات،وأن الإحتلال بعد إطلاق النار عليه جاء أحد الجنود و وضع سكين إلى جانب الشهيد .وبدأ عبد الرحمن بتجهيز منزله في قريته البسيطة خلال خطبته منذ تسعة شهور ليعيش سعيداً مع من أحب ،فهل ستظل روحه ترفرف حول المكان ؟!

1