ما زالت قرية حورة تشهد حتى هذه اللحظه مواجهات بين الشرطه والمتظاهرين الغاضبين على مخطط برافر التهجيري. وكانت المواجهات قد اندلعت عصر اليوم السبت بعد ان قامت الشرطه الاسرائيليه بمحاوله فاشله لفض الالاف من المتظاهرين في المظاهرة التي نظمت على مدخل قرية حورة الواقعه على خط ٣١ وقامت الشرطه بالقاء الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتيه واستخدمت فرق الخياله لفض المتظاهرين.وقام المتظاهرين بالدفاع عن انفسهم بالقاء الحجاره على افراد الشرطه، واعلنت الناطقه بلسان الشرطه ان احد عشرة من افراد الشرطة اصيبوا بالاحداث فيما لم يعرف حجم الاصابات في صفوف المتظاهرين، لكن ن شهود عيان اكدوا ان عدد الاصابات في صفوف المتظاهرين من نشاما الوطن بالعشرات وتم احالة بعضهم لمستشفى بئر السبع لتلقي العلاج.ومع حلول الظلام توسعت دائرة المواجهات بين المتظاهرين والشرطة، وقام المتظاهرون باشعال اطارات السيارات في عدة محاور على شارع ٣١ وقامت الشرطه باعتقال سبعة عشر شخصا حتى الان.ما زال شارع ٣١ والذي يشكل شريان الحياة في النقب مغلقا منذ عدة ساعات من مدخل قرية حورة حتى مفرق تل عراد. وذكرت الاخبار ان المواجهات امتدت الى داخل قرية حورة اللتي تشهد في هذه الاثناء اجواء مشحونة في اعقاب قيام الشرطه باقتحام القرية واطلاق الغاز المسيل للدموع واغلاق مدخل القرية. في هذه الاثناءنقلت مصادر محليه في قرية حورة النقب، قبل قليل أن الشرطة الإسرائيلية تحاصر في هذه الساعة البلدية بعد أن دفعت بمئات من عناصرها إلى داخل القرية. وأضافت هذه المصادر أنه إلى جانب الحصار البري للقرية، فقد استقدمت الشرطة مروحيات شرطية تحلق فوق أجواء القرية وتقوم بإلقاء القنابل المضيئة. وأكدت القناة الثانية قيام الشرطة بفرض حصار حول القرية واستخدام المرحيات الشرطية التي تحلق فوق أجواء القرية حتى هذه الساعة. وجاء هذا التطور بعد أن عجزت الشرطة الإسرائيلية طيلة اليوم من تفريق مظاهرات ألآلاف من الفلسطينيين في الداخل الذين تظاهروا اليوم في النقب وفي حيفا وفي المثلث، وفي مناطق مختلفة من فلسطين التاريخية وعلى أبواب المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ضد مشروع الترحيل العنصري لأكثر من 40 ألف فلسطيني في النقب عن أراضيهم وهدم أكثر من 35 قرية فلسطينية لا تعترف بها السلطات الإسرائيلية رغم وجودها حتى قبل النكبة.وقمعت الشرطة الإسرائيلية، على مدار ساعات من اليوم المتظاهرين في حورة النقب وفي حيفا، مستخدمة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.وأوقعت المواجهات عشرات الإصابات في صفوف المتظاهرين، فيما فاق عدد المعتقلين لغاية الآن الستين معتقلا.وكان الآف الفلسطينيين قد فجروا اليوم يوم الغضب الفلسطيني ضد مخطط برافر الترحيلي، عندما تظاهروا في حورة وأغلقوا المفترقات الرئيسية القريبة من بلدة حورة، فيما تمكن أكثر من ألف متظاهر في مدينة حيفا من إغلاق طرق رئيسية في المدينة، بينها طريق "بن غوريون" حيث أعلن المتظاهرون إغلاقهم الشارع مع الإشارة إلى إسمه الفلسطيني قبل النكبة "شارع أبو نواس".وتفجرت المظاهرات الغاضبة أيضا في المثلث، حيث أغلق متظاهرون فلسطينيون الطريق الرئيسي بين الطيرة والطيبة، قرب كوخاف يئير، كما أغلق المتظاهرون مفترق مدينة قلنسوة في المثلث أيضا.وتظاهرا العشرات من الناشطين الفلسطينيين قرب مستوطنة بيت إيل في الضفة الغربية، كما وقعت مواجهات عنيفة مع شرطة الاحتلال في مدينة القدس المحتلة!!