شيع آلاف المواطنين اليوم الإثنين، جثماني شهيدين استشهدا اليوم، متأثرين بجراحهما التي أصيبا بها خلال مشاركتهما في مسيرات العودة الكبرى على الحدود الشرقية لقطاع غزة.وانطلق الموكب الجنائزي للشاب أنور محمد قديح (33 عامًا)، والطفل عبد الرؤوف إسماعيل صالحة (14 عامًا)، من مشفى ناصر في خانيونس جنوبي قطاع غزة، ومجمع الشفاء الطبي بغزة إلى منزلي الشهيدين في بلدة خزاعة شرقي خانيونس، ومخيم جباليا شمالي القطاع.وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان الشهيد قديح في مسجد القرية ببلدة خزاعة، وعلى جثمان الشهيد صالحة في مسجد الشهداء في مخيم جباليا للاجئين قبل أن يواريا الثرى في مقبرتي الشهداء في خزاعة وجباليا.وكان قديح استشهد متأثرًا بجراحه التي أصيب بها قبل عدة أسابع خلال مشاركته في مسيرات العودة شرقي خانيونس (جنوبي قطاع غزة)، فيما استشهد الطفل صالحة متأثرًا بجراحه التي أصيب بها يوم الجمعة الماضي، خلال مشاركته في مسيرات العودة شمالي القطاع.ويشارك المواطنون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة. ما أدى لاستشهاد 259 مواطنًا؛ بينهم 11 شهيدًا احتجزت جثامينهم، ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 25 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد!!
جماهير غزة تشيع جثماني الشهيدين الشاب أنور محمد قديح والطفل عبد الرؤوف إسماعيل صالحة من شهداء مسيرة العودة!!
14.01.2019