أصيب 32 من المتظاهرين بالرصاص والاختناق اليوم الجمعة، في مواجهات مع جيش الاحتلال شرق قطاع غزة، وسط استهداف وأعلن مسعفون عن عدد من الإصابات بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق، بينهم مسعف ومسعفة وصحفي أصيب بالرصاص الحي. ودعت الهيئة العليا لمسيرات العودة في غزة إلى أوسع مشاركة شعبية في احتجاجات اليوم تحت شعار (أسرانا ليسوا وحدهم) في إشارة تضامن مع الأسرى لدى إسرائيل.وهذه الجمعة رقم 45 منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 آذار/مارس الماضي والتي استشهد فيها أكثر من 250 فلسطينيًا وأصيب 26 ألفًا آخرين بجروح وحالات اختناق. وقالت القناة العبرية الـ 13 إنّ 10 آلاف متظاهر تواجدوا على الحدود، وسط إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة والمتفجرة.وتأتي مواجهات اليوم الجمعة وسط مباحثات يجريها مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، ووفد أمني مصري مع قيادة حركة حماس في غزة..وعقد اجتماع ثلاثي ضم قيادة حماس وميلادينوف والوفد المصري صباح اليوم على أن يتواصل الاجتماع لاحقا اليوم، حسبما أعلن رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية.وقال هنية للصحفيين عقب أداء صلاة الجمعة في غزة إن "قضية فلسطين قضية مركزية. وغزة بصمودها وتضحياتها هي منطقة اجتذاب سياسي واهتمام، وما يجري في غزة يؤثر على كل المشهد الفلسطيني العام والمنطقة".واعتبر أن اللقاءات المشتركة مع الأمم المتحدة والوفد المصري "تؤشر لأمرين: الأول يتعلق بالمشروع الوطني والقضية الفلسطينية في بعدها السياسي والأوضاع المتعلقة بغزة ومسيرات العودة وكسر الحصار، حيث أن المشهد الفلسطيني في مفترق طرق ومرحلة حساسة تحيط بها الكثير من التحديات ولكنه يحمل الكثير من الفرص والآفاق".وأضاف أن الأمر الثاني يتعلق بالاهتمام والمتابعة من العناصر الثلاثة التي تحركت خلال الفترة الماضية بخصوص غزة (الأمم المتحدة ومصر وقطر) إلى جانب عديد من الدول الأوربية.!!